قالت الحكومة السورية أمس الثلاثاء إن الجولة الأخيرة من المحادثات مع مبعوث الأمم المتحدة في سوريا ستافان دي ميستورا كانت مفيدة ومثمرة لكن دبلوماسيين حذروا من أن تصاعد القتال حول حلب يهدد عملية السلام الهشة. ويواجه دي ميستورا صعوبات في الإبقاء على المفاوضات مستمرة بعد انسحاب اللجنة العليا للمفاوضات وهي التيار الرئيسي للمعارضة من المحادثات الرسمية الأسبوع الماضي بسبب تصاعد أعمال العنف وتوقف قوافل المساعدات الإنسانية رغم هدنة بدأ سريانها قبل شهرين. وتصاعد القتال في محافظة حلب في الأسابيع القليلة الماضية في حين يتماسك بصعوبة اتفاق وقف العمليات القتالية توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا. وأدلى بشار الجعفري رئيس وفد الحكومة السورية بتصريحات مقتضبة للصحفيين بعد الاجتماع مع دي ميستورا أمس قبل يوم من الموعد المقرر أن تنتهي فيه المحادثات الجارية في جنيف منذ أسبوعين قال فيها إنه يعتبر هذه الجولة مفيدة ومثمرة. ورفض الجعفري تلقي أسئلة من الصحفيين. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هجمات قوات الحكومة والمعارضين أسفرت عن سقوط 30 قتيلاً على الأقل بينهم ثمانية أطفال خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة في حلب التي تشهد بعضًا من أعنف القتال المتصاعد في الحرب السورية. وقال دبلوماسيون إن لجنة تابعة للمجموعة الدولية لدعم سوريا بشأن اتفاق وقف العمليات القتالية ستجتمع في جنيف في وقت لاحق لمراجعة أحدث أعمال العنف. وقال مسؤول غربي مقرّب من المحادثات طلب عدم نشر اسمه نحن قلقون للغاية من تصاعد انتهاكات اتفاق وقف العمليات القتالية. القصف المستمر للمدنيين الذي ينفذه النظام في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة يهدد المحادثات بوضوح. وأضاف إذا لم تستأنف المحادثات فستتزايد بشدة مخاطر تصاعد الصراع. يتعين تجنب ذلك. لذلك نحن نشجع المجموعة الدولية لدعم سوريا على الاجتماع بشكل عاجل لمعالجة الوضع. وأبدى الدبلوماسي الغربي خيبة أمله من أن روسيا لم تمارس ضغوطا على النظام للعمل بشكل بناء في جنيف. وأضاف يتعين على روسيا وإيران العمل بشكل يتسم بالمسؤولية والإسهام في تهدئة الأعمال العسكرية. في الأثناء، اعلن قدري جميل من المعارضة السورية المقربة من موسكو أمس في جنيف ان وفده طلب من موفد الامم المتحدة الى سوريا اجراء مفاوضات مباشرة وتوحيد المعارضة في وفد واحد. المصدر: عواصم - وكالات
مشاركة :