** يجب أن نسعد بما بين أيدينا من حراك وتفاعل في الشارع الكروي، وأن نعترف بأن الفضل في ذلك يعود إلى منبه الانتخابات التي جعلت كل مرشح يجتهد ليقدم أفضل ما عنده، وحتى لو قال أي مرشح، إنه أقدم على وعوده ومبادراته من باب الخدمة الوطنية والمصلحة العامة، عفواً فلن نصدق ذلك مئة في المئة، أو بنية صافية وعن طيب خاطر؛ لأن المنافسة الانتخابية هي التي جعلت كل مرشح يجيب من الآخر ويقدم أفضل وأحسن وأعلى ما عنده من أفكار ومقترحات لخدمة اللعبة، على كل الصعد من المحترفين المرفهين إلى الهواة الغلابة، ومن المنتخب الأول الذي تسبقه الأماني والطموحات المونديالية إلى ب الذي لم يولد بعد، إلى منتخبات المراحل السنية المنسية، ومن القمة الرفيعة للنجوم التي تشكو من سقوف الرواتب الشبيهة بناطحات السحاب في تباين ارتفاعاتها، إلى القاعدة العريضة للاعبين الذين لم نعد نعرف لهم أكاديمية ولا مدرسة ولا حتى حضانة. القادم بالتأكيد أفضل، سواء فاز السركال الخبير أم ابن غليطة الجريء، فالوعود والرؤى والخطط والبرامج التي سمعناها وشفناها وقرأناها، ستكون بين أيدينا؛ لنراجع وندقق، ولنراقب ونحاسب، فاليوم ليس مثل الأمس، وبكرة إن شاء الله أحسن من النهار ده. ** لأن العبرة بالخواتيم الحاسمة لا بالبدايات الواعدة، ولأن صاحب النفس الطويل هو الأشطر والأفضل في بطولة الدوري بالذات، كانت الأفضلية لفرسان هذا الزمان الأهلاوية، الذين يستحقون الاحتفال مبكراً. ولو دققنا النظر سنجد الكرة رايحة جاية، وكما يقولون: صدة.. ردة ما بينه وبين العين من موسم إلى آخر، وهذه الحالة إذا ركزنا على أسبابها والمؤثرات التي تحكمها فيما بينهما فقط، بغض النظر عن المنافسين الآخرين، فسنجد أنها تخضع لمدى التركيز ومدى التحضير الفني والبدني، وقدر الإجهاد الذي يتعرض له لاعبو كل فريق، من جراء اللعب محلياً وخارجياً، فإذا استطال الموسم ولعب آسيوياً جاء منهكاً في الموسم التالي، وتأخر ورفع الراية البيضاء، وسلم النمر لمنافسه قبل خط النهاية. أما إذا نظرنا للقطبين الأحمر والبنفسجي، في وجود المنافسين الآخرين، فالمسألة ستأخذ بعداً آخر يتعلق بتدني سقف الطموح، وقلة المواهب، وضعف الإدارة (لا متابعة ولا رقابة )، وسوء الاختيار، فما تعانيه الأندية في هذه الأمور ما له حصر، وما له أول ولا آخر، فقط لكل منها نصيب ونسبة ودرجة في كل عنصر، إنما المحصلة في النهاية واحدة، وهي أنهم آوت بالنسبة إلى المنافسة، ويرحم زمان وفرق زمان وكرة زمان. deaudin@gmail.com
مشاركة :