في إطار اهتمام دولة الإمارات بالعمال، باعتبارهم أحد أهم عناصر التنمية الشاملة، واحتفالاً بيوم العمال العالمي، تنظم وزارة الثقافة وتنمية المعرفة، احتفالية كبرى بهذه المناسبة، من المنتظر أن يشارك فيها أكثر من 10 آلاف عامل، في 6 مواقع مختلفة في إمارة أبوظبي، يوم الجمعة المقبل، برعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة، وبالتعاون مع عدد من الجهات المحلية والاتحادية والخاصة، حيث سيشهد المقر الرئيسي للعمال في جزيرة ياس، الأنشطة الأساسية للفعالية، إلى جانب أنشطة وفعاليات وبرامج مصاحبة تقدم للعمال في 5 مواقع متنوعة في منطقة المصفح، وتشمل أنشطة ثقافية ومعرفية متنوعة، يشارك فيها طلاب المدارس والعمال أنفسهم، فضلاً عن برنامج تراثي عالمي يمتزج من خلاله الفولكلور الإماراتي بالفولكلورين العربي والآسيوي. كما تنظم الوزارة مسابقات ثقافية ومنوعة، مصحوبة بتقديم الجوائز القيمة، بهدف تشجيع المشاركين على تنمية معلوماتهم وقدراتهم الثقافية، كما يتضمن البرنامج فقرة اكتشاف الفئات الموهوبة من العمال في الغناء والإلقاء والتمثيل، ودعوتهم لعرضها على المسرح. وتُنظم كذلك برامج توعية صحية، وفحوص طبية وقائية، وعروض معرفية وثقافية، تتضمن فيلماً يسلط الضوء على تاريخ دولة الإمارات وحاضرها، بما يشمل فصول التطور والبناء. وأكد الشيخ نهيان بن مبارك، أن احتفال الوزارة بالعمال، يأتي في إطار اهتمامات دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بهذه الفئة، كونها من الركائز الحقيقية لعملية الإنتاج والتنمية المستدامة في وطننا العزيز. وهو رسالة شكر للعمال على أرض الإمارات مهما اختلفت جنسياتهم أو أدوارهم أو مكانتهم، على جهودهم الدؤوبة والمتواصلة التي تعبر عن إخلاصهم وولائهم للإمارات وقيادتها الرشيدة. مضيفاً أن الإمارات منذ تأسيسها على يد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،طيب الله ثراه، لم تدخر جهداً في تقديم كل الدعم والاهتمام والرعاية للعمال، والتاريخ شاهد على آلاف الأمثلة على ذلك، ومن هذا المنطلق كان اختيار الوزارة لشعار الاحتفالية إمارات زايد تجمعنا. وأضاف أن مبادرة الوزارة تؤكد مدى الحرص على تعزيز مبدأ التراحم والتكافل، والقيم الإنسانية السائدة في المجتمع، موجهاً الشكر والتقدير للعمال، على جهودهم، ولأنهم شركاء أساسيون في عملية الإنتاج والتنمية. وقال إن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة وشعبها المعطاء، حريصة كل الحرص على إرساء القيم النبيلة، والتعايش والتسامح والشهامة، وقبول الآخر.