وجاء في بيان للنيابة العامة أن وزير الداخلية جيرالد دارمانان قدّم بلاغا بشأن التهديدات بالقتل، وستتولى التحقيق الهيئة الوطنية لمكافحة الكراهية عبر الإنترنت. وكانت إسرائيل قد أبلغت فرنسا الخميس بتعرّض رياضييها لمضايقات إلكترونية وبحصول تسريب لبيانات شخصية، موجّهة أصابع الاتهام إلى جماعات مدعومة من إيران. وتم تسريب بيانات شخصية لرياضيين إسرائيليين على شبكات التواصل الاجتماعي بما في ذلك نتائج تحاليل الدم وبيانات إلكترونية. إلى ذلك أعلنت النيابة العامة أنها تحقق في جرائم كراهية معادية للسامية يشتبه بوقوعها خلال مباراة كرة قدم بين إسرائيل وباراغواي السبت في باريس تخلّلها إطلاق هتافات ورفع لافتات على صلة بالحرب الدائرة في غزة. ورُصد خلال المباراة التي أقيمت في استاد باريس سان جرمان مشجعون "بكمامات وملابس سوداء يلوحون بالأعلام الفلسطينية ويرفعون لافتة كُتب عليها +أولمبياد الإبادة الجماعية+". ووفق بيان منفصل، صدرت عن أحدهم "إيماءات ذات طبيعة معادية للسامية". وأضاف بيان النيابة العامة أن الجهة المنظّمة للألعاب الأولمبية التي تستضيفها باريس تقدّمت بشكوى إلى الشرطة، مؤكدا معلومات كانت قد نشرتها صحيفة "لو باريزيان". وأفاد مراسل لوكالة فرانس برس كان موجودا في الملعب بأن نحو 50 من المشجعين الذين يوصفون بالـ"ألتراس" (متطرفون باللاتينية) أي الذين يعرفون بولائهم الشديد لمنتخبهم أو فريقهم، ردّدوا هتافات باللغة الفرنسية ضد إسرائيل وعلى صلة بالحرب الدائرة في غزة. ومن بين هذه الهتافات "إسرائيل قاتلة" و"إسرائيل تقتل أطفال فلسطين". وأطلقت جماهير صيحات استهجان لدى عزف النشيد الإسرائيلي، في حين هتف مشجّعون إسرائيليون "أطلقوا سراح الرهائن". وفق البيان، يواجه المشجعون تهم تحريض على الكراهية العنصرية مشدّدة العقوبة. وانتهت المباراة بفوز باراغواي على إسرائيل 4-2. واندلعت الحرب في غزة عقب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر وأسفر عن 1197 قتيلا، معظمهم من المدنيين، وفقًا لتعداد أجرته فرانس برس استنادًا إلى أرقام إسرائيلية رسمية. وخطف المهاجمون 251 شخصا ما زال 111 منهم محتجزين في غزة، بما في ذلك 39 يقول الجيش إنهم قُتلوا. وردّت إسرائيل بحملة قصف مدمرة وهجمات برية أسفرت عن سقوط 39324 قتيلا على الأقل، معظمهم مدنيون ولا سيما من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة في القطاع.
مشاركة :