الوفود اليمنية تتوافق على جدول مشاورات السلام

  • 4/27/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الكويت:الحسيني البجلاتي، ووكالات فيما نجحت الوساطة الكويتية التي قادها الأمير الشيخ صباح الأحمد، في استئناف المشاورات اليمنية بين الحكومة ووفد الميليشيات، بعد وصولها إلى طريق مسدود، ثمن المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، تلك الجهود مؤكداً أن لقاء أمير الكويت بالأطراف اليمنية أسهم في التقدم المحرز اليوم. وخلال مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بقاعة حمد الرومي بوزارة الإعلام أضاف ولد الشيخ: أن مجلس الأمن طالب بخطة محددة زمنياً لانسحاب الميليشيات وتسليم أسلحتهم، مؤكداً أن السلام في اليمن لن يتم إلا عبر المسار السياسي، وأوضح أنه ليس هناك أي جدول زمني لانتهاء المشاورات. وأكد مصدر يمني أن المشاركين في مباحثات الكويت اتفقوا، أمس، على جدول الأعمال وذلك في جلسة مسائية استمرت نصف الساعة، عرض فيها المبعوث الأممي لليمن جدول الأعمال، ومن المقرر أن تبدأ اليوم الأربعاء جلسات المباحثات. وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن الانفراجة جاءت بعد مقابلة الوفود لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح. وقال: على الصعيد الأمني، تفيد التقارير بأن الوضع في اليمن تحسن بشكل ملحوظ في الأيام الأخيرة، وذلك بفضل جهود لجنة التهدئة والتواصل واللجان المحلية وأعضاء الوفود. كما كان للمجتمع الدولي دور مشكور في هذا الصدد. نستمر جميعاً بإدانة الخروقات، لاسيما في تعز والجوف وجميع المناطق التي مازالت تشهد اشتباكات ونحن ندرك أن تثبيت السلام يستغرق وقتاً ويتطلب حسن نية جميع الأطراف وهذا ما نعول عليه. وتابع: على الصعيد السياسي، أجريت في الأيام القليلة الماضية مشاورات مكثفة مع مختلف الأطراف والجهات. بعض الجلسات كانت ثنائية وبعضها كان مع رؤساء الوفود أمّا البعض الآخر فكان جامعاً للطرفين. جلسة اليوم على سبيل المثال اتسمت بالإيجابية، وكان واضحاً التزام الأطراف بمتابعة البحث عن حل سياسي شامل والدخول مباشرة في جدول الأعمال المتفق عليه. وأوضح أنه عرض على الأطراف إطاراً عاماً يجمع محاور عدة تشمل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والسياسية للمرحلة المقبلة. تم تصميم هذا الإطار انسجاماً مع قرار مجلس الأمن الدولي 2216 وانطلاقاً مما اتفق عليه في ديسمبر/كانون الأول 2015. وسنخوض في الأيام القادمة في تفاصيل الإطار وآلية بحثه. وأشاد ولد الشيخ بالبيان الصادر عن رئيس مجلس الأمن الذي دعا فيه جميع الأطراف اليمنية إلى وضع خريطة طريق لتنفيذ التدابير الأمنية المؤقتة لا سيما على المستوى المحلي وعمليات الانسحاب وتسليم الأسلحة الثقيلة واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. ولعلكم تعلمون أن البيان طالب الأمين العام للأمم المتحدة ممثلاً بمبعوثه الخاص بتقديم خطة في غضون ثلاثين يوماً تبين كيفية دعم هذه الإجراءات وما يحتاجه مكتب المبعوث الخاص من دعم إداري وفني في هذا الصدد. وقال: آن الأوان ليتحلى اليمنيون بحكمتهم المعهودة، فالإيمان يمان والحكمة يمانية، وليغلبوا لغة العقل والسلام. حان الوقت ليوقف الأطراف الصراع على الماضي ويبدأوا ببناء المستقبل، فلأطفال اليمن حق علينا ومن واجبنا أن نضمن حقهم. حان الوقت ليستمع المشاركون لصرخات اليمنيات واليمنيين التواقين للأمن والاستقرار. حان الوقت لنسمع صوت الشباب الذي يردد بملء الفم: لا تعودوا إلا بالسلام لليمن - وأنا أردد معهم: لن نعود إلّا بالسلام لليمن. لنعمل جميعاً على تحويل هذا الهاشتاغ إلى حقيقة ولنعد بالسلام إلى اليمن.

مشاركة :