حثت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت وقائد قوات الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) أرولدو لاثارو اليوم (الأحد) على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. جاء ذلك في أعقاب زيادة حدة التوتر على الحدود بعد مقتل 12 شخصا جراء قذيفة صاروخية أصابت ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل، واتهمت إسرائيل حزب الله اللبناني بالمسؤولية عن الهجوم، وهو ما نفاه الحزب. وقال المسؤولان في بيان مشترك تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه "نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس". وشدد البيان على أنه "يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات". وأضاف البيان "نحث الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار الذي قد يشعل صراعا أوسع نطاقا من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها". وأكد البيان أن "اليونيفيل تجري ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان اتصالات مع كل من لبنان وإسرائيل". ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة. وقتل أربعة من عناصر حزب الله السبت في قصف جوي إسرائيلي على منزلين بجنوب لبنان قال الجيش الإسرائيلي إنهما "مبنى عسكري ومستودع أسلحة" للحزب اللبناني.
مشاركة :