المملكة تُسجّل “المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية” في قائمة التراث العالمي لليونسكو..

  • 7/29/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن صاحب السمو الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، نجاحَ المملكة العربية السعودية في تسجيل “المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية” الواقعة بمنطقة الرياض في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، بوصفه موقعاً ثقافياً يمتلك قيمة عالمية استثنائية للتراث الإنساني، وذلك خلال اجتماعات الدورة السادسة والأربعين للجنة التراث العالمي المنعقدة بمدينة نيودلهي في جمهورية الهند خلال الفترة من 22 إلى 31 يوليو. وأكّد سمو وزير الثقافة أن تسجيل “المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية” يعكس ما يحظى به التراث السعودي من دعم وإهتمام كبيرين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، مشيراً سموه إلى أن تسجيل عناصر التراث الثقافي بقوالبه المادية وغير المادية لدى “اليونسكو” يأتي انطلاقاً من عُمق المملكة التاريخي، ويُترجم دورها الريادي في خدمة التراث الإنساني العالمي المشترك، تحت مظلة رؤية المملكة 2030 التي شددت على أهمية الأعتزاز بالهوية الوطنية التي يُعدّ التراث الوطني بكافة قوالبه المادية وغير المادية أحد مكوناتها الرئيسية. وقال سموّه: “تدرك المملكة أهمية التراث والحفاظ عليه، وتثقيف العالم به؛ لخلق أساسٍ صلب للحاضر، ورسم خارطة طريق للعمل نحو المستقبل، وتدعم هيئة التراث جهود تطوير الأصول الوطنية التراثية، وتوليها اهتماماً عالياً؛ لزيادة الوعي بها، والحفاظ عليها، لضمان استدامتها وتناقلها للأجيال القادمة”. وتقع “منطقة الفاو الأثرية” في محافظة وادي الدواسر جنوب منطقة الرياض، وتمتد على مساحة محمية تبلغ 50 كم2، وتحيطها منطقة عازلة بمساحة 275 كم2، عند تقاطع صحراء الربع الخالي وتضاريس سلسلة جبال طويق التي تشكل ممراً ضيقاً يسمى “الفاو”. ويحتوي على مظاهر متنوعة فيها تفاعل الإنسان مع بيئته، ومنها: الأدلة الأثرية التي تعود إلى عصر فجر التاريخ، إضافة إلى المقابر الكبيرة التي تشكّلت بتشكيلاتٍ واضحة تتوافق مع التصنيفات الأثرية التي تعود إلى فترات زمنية قديمة، بالإضافة إلى إحتواء الموقع على مجموعة كبيرة من العناصر الحضارية والمعمارية التي تُنسب إلى مدينة القوافل التي وُجدت في القرية، ومنها واحة قديمة احتوت على مجموعة من أنظمة الري، وهي معززة بمجموعة إستثنائية من الإكتشافات الأثرية والفنون الصخرية، ومجموعة من النقوش الكتابية القديمة. وجاءت عملية التسجيل نتيجة الجهود الوطنية الكبيرة التي بذلها وفد المملكة لدى اليونسكو، بقيادة هيئة التراث وبالتعاون مع اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، وإمارة منطقة الرياض، والمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، وجامعة الملك سعود، والمجتمع المحلي لمحافظة وادي الدواسر، وذلك في إطار الجهود الحثيثة التي تقودها هيئة التراث في المحافظة على تراث المملكة الغني، وتعريف المجتمع المحلي والدولي بأهميته؛ تحقيقاً لمستهدف رؤية المملكة 2030 وهدفها الإستراتيجي في المحافظة على تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به.

مشاركة :