حادث مجدل شمس ضرب «عصب العلاقات» بين دروز الجولان وإسرائيل

  • 7/29/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سلط حادث مجدل شمس، الضوء من جديد على رفض الدروز بالجولان للاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية، ورفضهم الدائم الحصول على الجنسية الإسرائيلية وتأكيدهم على هويتهم السورية. وقالت صحيفة « هآرتس » إن الحادث ضرب «عصب العلاقات» بين دروز الجولان وإسرائيل. أوضحت الصحيفة أن القرى الدرزية في الجولان لا تتذكر كارثة بهذا الحجم، ولا الألم الذي كان محسوسًا في مجدل شمس، ورأت أن الحادث ألقى الضوء على علاقة الدروز مع إسرائيل، إلا أنه لا أحد يستطيع أن يقول ما هي العواقب المتوقعة لهذا الحادث. مواطنون سوريون تحت الاحتلال وفي تقرير آخر لصحيفة « ماكور ريشون » اليمينية، وجهت الصحيفة انتقادات مبطنة للدروز، حيث استنكرت رفض غالبية السكان الحصول على الجنسية الإسرائيلية ومواصلتهم تعريف أنفسهم كمواطنين سوريين يعيشون تحت الاحتلال. وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حوالي 24 ألف درزي يعيشون في الجولان المحتل، لافتة إلى أن زيارة وزير الجيش الإسرائيلي ورئيس الأركان وقائد المنطقة الشمالية للبلدة الدرزية عقب الحادث لم تكن «موضع ترحيب». وتابعت أن الانفصال عن إسرائيل رافق الدروز في الجولان منذ عقود عديدة، ففي عام 2010، على سبيل المثال، تم تجنيس أربعة دروز فقط من سكان الجولان في إسرائيل، وفي السنوات التالية أيضًا، بلغ عدد المتجنسين 14-18 سنويًا. وعلى الرغم من زيادة تلك الأرقام، حيث تقدم 636 ساكنًا بطلب التجنيس في عام 2022، نصفهم من سكان مجدل شمس، إلا أنه لا يزال منخفضًا نسبيًا. منفصلون عن إسرائيل وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أنه بخلاف الدروز في الجليل، الموالين لإسرائيل، اتخذ الدروز في الجولان خطًا انفصاليًا على مر السنين. وشارك أهالي مجدل شمس في احتجاجات مختلفة ضد الاحتلال الإسرائيلي للجولان. ففي عام 2011، كانت هناك مظاهرة في القرية ضد إسرائيل لوح خلالها المتظاهرون بأعلام فلسطين، وألقوا الحجارة على قوات الجيش، وفي العام نفسه، بينما حاول مئات السوريين اختراق السياج الحدودي، تم رفع أعلام فلسطين في بعض القرى الدرزية في الجولان. وأعلنت إسرائيل مساء السبت مقتل عدد من سكان بلدة مجدل شمس جراء سقوط صاروخ على ملعب كرة قدم، وسارعت بتوجيه الاتهامات إلى حزب الله اللبناني باستخدام صاروخ إيراني من طراز «فلق-1». وأثارت الحادثة مخاوف كبيرة من توسيع رقعة الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله لتتحول إلى حرب شاملة. وقال مسؤولون أميركيون لموقع « أكسيوس » إن إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بقلق بالغ من أن يؤدي الهجوم الصاروخي من لبنان باتجاه الجولان المحتلة إلى «حرب شاملة» بين إسرائيل وحزب الله. ولفت الموقع إلى أن الإدارة الأميركية كانت تشعر بالقلق منذ أشهر من أن إسرائيل وحزب الله يخطئان في حساباتهما عندما يصعدان خطابهما ويقاتلان على الأرض بينما يعتقدان أنهما يستطيعان تجنب حرب شاملة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :