دبي (الاتحاد) نمت تجارة قطاع السلع الاستهلاكية والمواد الغذائية في مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة «جافزا» بنسبة 7% على أساس سنوي، خلال الأعوام الخمسة الماضية، بحسب سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية. وقال ابن سليم، خلال منتدي العملاء لقطاع السلع الاستهلاكية المقام في مجمع الصناعات الوطنية، إن عدد الشركات العاملة في هذا القطاع ارتفع، ليصل إلى أكثر من 500 شركة من 61 دولة من حول العالم، تصدّرها إقليم الشرق الأوسط بنسبة 56%، تليه آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 17%، وأوروبا بنسبة 15%، وأميركا الشمالية بنسبة 7%. وأفاد ابن سليم بأن ارتفاع عدد السكان ونمو مستويات الدخل وزيادة إنفاق المستهلكين، إضافة إلى ارتفاع عدد السياح إلى الدولة، وعدم وجود ضرائب على السلع الاستهلاكية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنماط الحياة الحديثة، تمثل أنباء جيدة لقطاع السلع الاستهلاكية والأغذية، حيث سيقود ذلك حتماً إلى ارتفاع الطلب عليها. وأضاف: «يواصل هذا القطاع نموه بوتيرة متسارعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع دخول شركات وعلامات تجارية جديدة. كما تعمل بعض الشركات القائمة على توسيع قدراتها الإنتاجية، واعتماد أفضل التكنولوجيا وفق أعلى المواصفات العالمية لتتمكن من زيادة إنتاجها، وتقديم سلع ذات جودة عالية تتيح لها المنافسة في الأسواق العالمية، لتصبح محركاً رئيسياً للاقتصاد المحلي». وركز مسؤولو «جافزا»، خلال المنتدى على الفرص الواعدة في هذا القطاع، وضرورة الاستفادة منها بالشكل الأمثل على المستويين المحلي والإقليمي، منوهين بالتقرير الذي أصدرته غرفة دبي مؤخراً، الذي قدم نظرة تفاؤلية لنمو سوق التجزئة والسلع الاستهلاكية، حيث توقع التقرير أن تصل قيمة تجارة التجزئة في الدولة إلى 200 مليار درهم بحلول 2017 وبمتوسط نمو 7% سنوياً. وأشاروا إلى أن «جافزا» تضع خططاً طويلة الأمد لإدخال أطراف فاعلة جديدة في هذا القطاع، من خلال حزمة من الحوافز، وتشييد بنية تحتية متطورة وفق طلب العملاء، إلى جانب الميزات المتوافرة حالياً؛ وأبرزها عدم وجود ضرائب على المنتجات المستوردة أو إعادة التصدير، وسهولة تسجيل الشركات وإتمام معاملاتها من خلال نافذة موحدة، ما يقدم دفعة قوية لنمو وازدهار هذا القطاع. وأجمع المتحدثون في المنتدى على الدور الذي باتت تلعبه التجارة الإلكترونية في ازدهار سوق السلع الاستهلاكية، حيث عمدت كبريات الشركات والعلامات التجارية في الآونة الأخيرة إلى إطلاق منصات إلكترونية لترويج منتجاتها، لتتمكن من الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع، لا سيما شريحة الشباب التي تمثل نسبة كبيرة من المتسوقين.
مشاركة :