مارست الصين، أخيراً، ضغوطاً على اليابان التي تستضيف اجتماعاً لرؤساء خارجية مجموعة السبع في هيروشيما، كما على بلدان أخرى مشاركة في الاجتماع، لعدم مناقشة قضايا بحر الصين الجنوبي. ففي مارس الماضي، اتهم وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، اليابان بالتعامل المزدوج قائلا إن طوكيو تعلن عن رغبتها في تحسين العلاقات، لكنها تسبب المشكلات للصين عند كل منعطف. ووانغ لم يكن يريد من اليابان وضع قضايا بحر الصين الجنوبي على أجندة الاجتماع. واستمر وانغ في الضغط حتى موعد اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، محذراً وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند من أن وزراء الخارجية ينبغي عليهم عدم التشديد على قضية بحر الصين الجنوبي، وان يقول لنظيره الألماني، فرانك والتر شتانماير، إن مناقشة القضايا الاقليمية ستؤثر على الاستقرار الاقليمي. لكن الولايات المتحدة أوضحت أن قضايا بحر الصين الجنوبي تم طرحها للمناقشة. وما ترغب به الصين هو أن تكف البلدان الأخرى عن الحديث عما تقوم به من أعمال بناء أو عسكرة للجزر في بحر الصين الجنوبي، وإذا كان ذلك متعذراً، فإنها تريد أن يبقى النقاش حول هذه القضية عند مستوى منخفض، والأفضل أن لا يجري ذكر الموضوع في أي بيان يصدر لاحقاً. واتهمت وكالة الأنباء الصينية، شينخوا، اليابان بالتخطيط لوضع بحر الصين الجنوبي على رأس أجندة اجتماع مجموعة الدول السبع. وهذا يبدو غير مرجح، فاليابان الدولة المضيفة اختارت أن تعقد الاجتماع في هيروشيما. والأهمية الرمزية للمكان يقصد بها التركيز على الحاجة لمنع الحروب، وتجنب النزاعات، وتشجيع نزع السلاح النووي، ومكافحة انتشار الأسلحة النووية. وسيأتي دور الصين في سبتمبر المقبل عندما تستضيف اجتماع مجموعة دول العشرين في هانغزو.
مشاركة :