شهد مسرح قصر الإمارات مساء أمس الأول الظهور العربي الأول لراقص الباليه العالمي كارلوس أكوستا، ترافقه كوكبة من راقصي الباليه الكوبيين البارعين، الذين أذهلوا جمهور مهرجان أبوظبي بأدائهم المفعم بالحيوية والقوة، وقدموا عرض باليه كارلوس أكوستا والأصدقاء الذي تضمن ثلاثة من أشهر عروض الباليه الكلاسيكية العالمية هي؛ بحيرة البجع، ديانا وآكتيون، والبرجوازيون. وبرهن أكوستا من خلال هذا العرض على شهرته كأهم راقص باليه في جيله، وأحقيته في المقارنة بأهم راقصي الباليه الرجال، ومن بينهم رادولف نورييف، وميخائيل باريشنيكوف، وهو المجد الذي بناه على مدار عقدين من العمل الدؤوب، وما قدمه من أدوار ساهمت في بناء سمعته العالمية، ومن بينها لعبه دور الأمير سيغفريد في بحيرة البجع، ودور الأمير في كسارة البندق. وعلى الرغم من نشأته المتواضعة في كوبا، حصل كارلوس أكوستا على تدريباته في المدرسة الوطنية للباليه في كوبا، وذلك قبل أن يلتحق بكبرى شركات الباليه العالمية الرائدة، ومن بينها فرقة الباليه الملكية البريطانية، وفرقة الباليه الوطنية الإنجليزية، وفرقة الباليه الوطنية الكوبية، وفرقة باليه هيوستن. وفي الوقت الذي يعمل فيه كارلوس على استكمال مسيرته الناجحة وحصد المزيد من الجوائز العالمية، لم يغفل كارلوس عن أهمية لعب دوره التنموي لاستكشاف ودعم المواهب الصاعدة، حيث يشارك كارلوس خلال إقامته بأبوظبي في مبادرة العودة إلى المدارس، ليقدم حصصاً تدريبية لمواهب الباليه الصاعدة.
مشاركة :