أكد مجلس الأمن الدولي على أهمية استعادة سيطرة الحكومة اليمنية على جميع مؤسسات الدولة، بما في ذلك احترام المستويات القيادية في مؤسسات الدولة القائمة شرعيا وإزالة أية عوائق تحول دون حسن سير مؤسسات الدولة وإجراء التغييرات لضمان الشمولية في المؤسسات السياسية، ودعا المجلس الأطراف اليمنية إلى وضع خريطة طريق لتنفيذ التدابير الأمنية المؤقتة، لاسيما على المستوى المحلي، وعمليات الانسحاب وتسليم الأسلحة الثقيلة، واستئناف الحوار السياسي، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل. وحث المجلس في بيان أصدره أمس الثلاثاء، الأطراف اليمنية على التقيد التام بوقف الأعمال القتالية وضبط النفس في الرد على أي تقارير عن انتهاكات وقف النار، ورحّب، ببدء العمل في وقف الأعمال القتالية وبالهدنة السارية في اليمن منذ الحادي عشر من أبريل وبمفاوضات السلام اليمنية التي انطلقت في الكويت منذ الحادي والعشرين الماضي من الشهر، تحت رعاية الأمم المتحدة، وثمن إنشاء لجنة للتهدئة والتنسيق من أجل تعزيز التقيد بوقف الأعمال القتالية في جميع أنحاء البلاد. ودعا المجلس، الأطراف اليمنية إلى العمل مع اللجنة من أجل الرد على أي تقارير حول انتهاكات وقف الأعمال القتالية والانخراط في محادثات السلام بطريقة مرنة وبناءة وبدون شروط مسبقة وبحسن نية، مشيراً إلى أن مبادرة مجلس التعاون الخليجي وآلية تنفيذها، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة توفر أساساً للمفاوضات الشاملة من أجل التسوية السياسية للأزمة في اليمن. ولم تحقق المباحثات اي تقدم جدي حتى الآ، ولا يزال الطرفان يبحثان في سبل تثبيت وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في البلاد، واتفق الجانبان على تكليف مسؤول من كل طرف تقديم اقتراحات حول تثبيت وقف النار. وقال بيان مجلس الأمن إنه من الضرورة استعادة الحكومة لسيطرتها على جميع مؤسسات الدولة، بما في ذلك احترام تسلسل السلطة المنشأ قانونياً في مؤسساتها، وإزالة أي عوائق أو عراقيل تحول دون سيرعمل مؤسسات الدولة بطريقة سلمية، وإجراء تغييرات لضمان أن تكون المؤسسات السياسية شاملة للجميع، مؤكداً التزامه القوي بوحدة وسيادة واستقلاله وسلامتة اليمن الإقليمية. وأكد مجلس الأمن أن استئناف عملية الانتقال السياسي السلمي نحو دولة ذات حكم ديمقراطي، تماشياً مع مبادرة مجلس التعاون الخليجي ينبغي أن تسترشد بدستور جديد وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، وتنفذها على نحو شامل بمشاركة كاملة من جميع طوائف اليمن المتنوعة. وأعرب مجلس الأمن عن قلقه الشديد إزاء تكثيف الهجمات الإرهابية، بما في ذلك على يد تنظيم القاعدة في شبه الجريرة العربية وتنظيم «داعش» الإرهابي، مشدداً على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة للتصدي لخطر الإرهاب في اليمن على نحو شامل ودائم. إلى ذلك ثمن البرلمان العربي دور قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في محاربة الإرهاب باليمن، وقال رئيس البرلمان أحمد بن محمد الجروان في بيان له اليوم: إن قوات الجيش اليمني، والقوات الخاصة السعودية، والإماراتية المشاركة في العملية العسكرية، أبدت بسالة وبأسًا شديدين في مواجهة قوى التطرف والإرهاب في اليمن، والتصدي للإرهابيين، ومن يريد أن يعبث بمقدرات الأمة العربية. وأشاد رئيس البرلمان أحمد بن محمد الجروان، بيقظة وجاهزية قوات التحالف العربي في التصدي للإرهاب والمتطرفين رغم الظروف التي تمر بها المنطقة واليمن والانشغال بالحرب على المتمردين. وأكد رئيس البرلمان العربي أن قوات المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والقوات اليمنية تسطّر بتضحياتها وقتالها وتعاونها أمجاد الأمة العربية وكرامتها ضد كل من يهدد أمنها ومقدرات الشعب العربي. ميدانيا أكدت مصادر محلية يمنية مقتل نحو خمسة عناصر من تنظيم القاعدة، في غارات جوية لمقاتلات التحالف بمحافظة أبين جنوبي اليمن، واستهدفت شاحنة على متنها عناصر من تنظيم القاعدة بمنطقة عمودية كانت في طريقها إلى مدينة زنجبار عاصمة المحافظة.وبحسب المصادر، فقد أدى القصف إلى مقتل خمسة من عناصر القاعدة، وتدمير الشاحنة، كما استهدفت غارات أخرى مواقع للقاعدة في مدينة جعار، دون أن تتضح على الفور الخسائر التي خلفتها. ورأس الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، في الرياض، اجتماعاً لهيئة مستشاريه بحضور نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد عبيد بن دغر. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية أن اجتماع الهيئة الاستشارية عبر عن مباركته وترحيبه ببيان مجلس الأمن الدولي حول اليمن الصادر يوم أمس الاثنين، وبما حمله من مضامين هادفه وبتذكيره بكل قرارات محلس الأمن المتصلة باليمن وتأكيده الانسحاب وتسليم الاسلحة الثقيلة واستعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي تماشيا مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة ومبادرة مجلس التعاون الخليجي وآليتها التنفيذية ونتائج مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. واشاد الاجتماع بالموقف الدولي الداعم لليمن وشرعيته الدستورية لاستعادة الدولة وكذا دعم الجهود المبذولة لمكافحة الاٍرهاب وتحقيق الانتصارات . وثمن الاجتماع دور وأداء فريق التشاور الحكومي للسلام في الكويت الذي ينطلق من أسس ومبادى ثابتة ويحمل قضية وطن و شعب تواق للسلام والوئام والأمن والاستقرار. وكان الرئيس هادي قد وضع الجميع في صورة الأوضاع الراهنة ومنها ما يتصل بمشاورات السلام في الكويت وكذلك عملية التواصل الميدانية التي اجراها مع القيادات التنفيذية والعسكرية في محافظة حضرموت للوقوف على تطبيع الحياة في المحافظة وعودة الطمأنينة والسكينة للمواطنين. وصدرالرئيس هادي قرارين بتعيينات عسكرية وسياسية، قضى الأول بتعيين العميد الركن فرج سالمين البحسني قائداً للمنطقة العسكرية الثانية وترقيته إلى رتبة لواء. وذكرت وكالة الانباء اليمنية أن القرار الثاني قضى بتعيين عبد الرحيم أحمد سالم عتيق عضواً في مجلس الشورى.
مشاركة :