ووصلت ميلوني السبت الى الصين في زيارة رسمية تسعى خلالها الى إعادة تحريك العلاقات التجارية الثنائية والتطرق إلى الحرب في اوكرانيا. وهي الزيارة الأولى لميلوني إلى الدولة الآسيوية منذ توليها منصبها عام 2022. بعد ظهر الاثنين استقبل شي جينبينغ ميلوني في دياويوتاي، الفيلا الرسمية للحكومة الصينية في بكين، لإجراء مباحثات تمكنت فرانس برس من حضور المبادلات الاولى منها. وقالت ميلوني لدى بدء اللقاء "هناك انعدام أمن متزايد على المستوى العالمي وأعتقد أن الصين ستكون حتما محاورا مهما جدا لمعالجة كل هذه القضايا". وقالت ميلوني إن على إيطاليا والصين "التفكير معا في كيفية ضمان الاستقرار وتحقيق السلام". من جانبه أكد الرئيس الصيني على العلاقات الودية الراسخة منذ أمد طويل بين البلدين. وأضاف شي جينبينغ "يدعو الجانبان إلى التسامح والثقة والاحترام المتبادل، ويختار كل منهما مساراً خاصا به لتحقيق التنمية". التقت ميلوني الأحد نظيرها لي تشيانغ ووقعت خطة عمل ايطالية-صينية. وشددت ميلوني على أهمية "ضمان أن تكون العلاقات التجارية متوازنة ومفيدة للطرفين". شريك أساسي أعلنت حكومة رئيسة الوزراء اليمينية في كانون الأول/ديسمبر الماضي، الانسحاب من مبادرة "الحزام والطريق" الاستثمارية الصينية، علما بأن إيطاليا كانت الدولة الوحيدة من مجموعة السبع التي التحقت بها. وقالت ميلوني قبل توليها منصب رئيسة الوزراء، أنه كان من "الخطأ" الانضمام الى المبادرة الصينية التي يرى منتقدوها أن بكين تعتمدها لتحقيق نفوذ سياسي تحت ستار استثماري اقتصادي. وتضمنت مذكرة التفاهم غير الملزمة بين روما وبكين التزامات تعاون واسعة النطاق في المجالات اللوجستية والبنى التحتية والتمويل والبيئة. لكن قلة الشفافية المفترضة أثارت الشكوك لدى حلفاء إيطاليا. ومنذ ذلك الحين، سعت إدارة ميلوني إلى إصلاح العلاقات مع الصين، الشريك التجاري الأساسي. وصرح وزير الخارجية الايطالي أنطونيو تاياني في نيسان/أبريل أن "علاقاتنا مع الصين إيجابية حتى لو كانت هناك منافسة بيننا وتباين في مواقفنا بشأن بعض القضايا". وشدد على أن انسحاب روما من مبادرة "الحزام والطريق" الاستثمارية الصينية "لم يكن خطوة عدائية تجاه الصين". بالإضافة إلى بكين ستتوجه جورجيا ميلوني إلى شنغهاي، العاصمة الاقتصادية للصين على أن تنهي زيارتها للصين الأربعاء.
مشاركة :