زين خليل / الأناضول اقتحم متظاهرون من اليمين الإسرائيلي، قاعدة "بيت ليد" (وسط)، احتجاجا على توقيف جنود داخلها متهمين بالاعتداء جنسيا على أسير من غزة في معسكر احتجاز "سديه تيمان" بالنقب، وفق إعلام عبري. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "العشرات من المتظاهرين يغلقون الآن قاعدة الشرطة العسكرية في بيت ليد حيث يتم التحقيق مع (الجنود) المشتبه بهم". فيما أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بأن "المتظاهرين الذين وصلوا إلى معسكر غور في بلدة بيت ليد احتجاجا على اعتقال جنود الاحتياط المشتبه بهم في الاعتداء على أحد عناصر (قوات) النخبة (بحماس)، اقتحموا الحاجز الأول للقاعدة". وأضافت: "يتحرك المتظاهرون الآن نحو المدخل المسدود ببوابات حديدية". و"يشارك في المظاهرة، جنود ملثمون من الجيش الإسرائيلي يرتدون الزي العسكري"، بحسب المصدر ذاته. وأضافت الصحيفة أن "الشرطة العسكرية الإسرائيلية اعتقلت أحد هؤلاء الجنود الملثمين، بينما كان يحمل سلاحه". وأشارت إلى أنه "في هذه القاعدة التي تستخدمها الشرطة العسكرية، يتم استجواب 8 جنود احتياط يشتبه في ارتكابهم جريمة". وفي وقت سابق الاثنين، داهمت قوات الشرطة العسكرية بأمر من المدّعي العام العسكري معسكر "سديه تيمان" وألقت القبض على عدد من جنود الاحتياط، بعد ورود معلومات عن الاعتداء جنسيا على أحد المعتقلين الفلسطينيين داخلها. لكن وزراء ومسؤولين إسرائيليين دافعوا عن هؤلاء الجنود المتهمين بالاعتداء على الأسير الفلسطيني. وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن عددا من الجنود اعتدوا بالضرب المبرح على أسير من غزة، لم تذكر اسمه، وتم نقله إلى المستشفى وعليه إصابات خطيرة حتى في فتحة الشرج، ما استدعى قيام الشرطة العسكرية بفتح تحقيق. وفي الأشهر الأخيرة، كثرت التقارير التي تندد بالاعتداءات التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون من قطاع غزة في سجن "سديه تيمان"، وعادة تدّعي السلطات الإسرائيلية أنها تحقق في الأمر دون نتائج ملموسة. غير أن الجنود هذه المرة رفضوا التعاون مع الشرطة العسكرية بل وشتموهم ما دفع الأخيرة لاعتقالهم. وتنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في التماس قدمته مؤسسات حقوقية إسرائيلية لإغلاق سجن "سديه تيمان" سيء السمعة؛ حيث يتعرض معتقلون فلسطينيون من غزة لتعذيب وإهمال طبي. وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر حربا على غزة خلفت أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :