شنّت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح أمس، قصفًا عنيفًا بمختلف الأسلحة على الأحياء السكنية في مدينة تعز، وأدت الاشتباكات إلى مقتل وجرح العديد من عناصر قوات الشرعية والمتمردين الحوثيين ومليشيات صالح، وواصلت المليشيا الانقلابية قصفها لمواقع الجيش الوطني والمقاومة والأحياء السكنية بضراوة، مستخدمة المدفعية وصواريخ الكاتيوشا. في وقت لايزال المبعوث الدولي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ يعتبر ما تفعله المليشيا من جرائم قتل ودمار وحصار خانق للسكان بالشيء البسيط والتحسن الإيجابي نحو طريق الحل السياسي في اليمن. تصعيد المليشيا: جاء بعد ساعات من بيان المجلس بوضع خارطة طريق لتنفيذ القرار(2216) المليشيا لم تلتزم بنزع سلاحها وانسحابها من مؤسسات الدولة. وقالت مصادر محلية وشهود عيان لـ»المدينة»: إن اشتباكات عنيفة دارت أمس الثلاثاء، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة من جهة، ومليشيات الحوثي وصالح من جهة أخرى في الجبهة الشرقية لمدينة تعز وبالتحديد في ثعبات، والجهة الشمالية في شارع الأربعين والجهة الغربية للمدينة. وأضافت المصادر: أن المعارك جاءت عقب استهداف المليشيا مواقع الجيش ومحاولتها الزحف نحو مواقع في محيط مقر اللواء 35 مدرع غرب مدينة تعز. وأكدت المصادر، أن المليشيات استهدفت مقر قيادة اللواء 35 بالمطار القديم غرب المدينة بالقصف العنيف بسلاح المدفعية وصواريخ الكاتيوشا ومضادات الطيران. وقال سكان محليون: إنهم سمعوا دويّ انفجارات كبيرة في ثعبات والقصف طال بعض الأحياء السكنية. كما قصفوا بشكل عنيف وبالأسلحة الثقيلة منطقة ثعبات. وقالت مصادر طبية في مدينة تعز لـ»المدينة»: إن 8 من رجال المقاومة والجيش الوطني؛ أصيبوا أمس، جراء الهجمات التي استهدفت مواقعهم والمصحوبة أيضًا بقصف بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة من قبل عصابات الحوثي والمخلوع. من جهته، قال مصدر عسكري في قيادة اللواء 35 مدرع التابع للجيش الوطني لـ»المدينة»: إن قوات الجيش والمقاومة تمكنت أمس؛ من صد هجوم لمليشيا الحوثي وصالح على مواقع الجيش الوطني والمقاومة في معسكر اللواء 35 بالمطار القديم غرب المدينة، وقد تمكن الأبطال من إفشال محاولة تسلل لعناصر المليشيات في تلك المواقع في مواصلة استمرار المليشيات لخرق الهدنة وعدم جديتها في الوصول إلى أي حل سلمي. من جهته كشف حمزة الكمالي، المشرف على المفاوضات اليمنية بالكويت، عن إحراز تقدم محدود في مفاوضات السلام بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية ووفدي الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح، في ظل اللقاءات المنفردة، التي يعقدها المبعوث الأممي إسماعيل وليد الشيخ مع الأطراف المشاركة. واستغرب من موقف الحوثي، الذي رفض تأييد الحملة ضد تنظيم القاعدة في حضرموت وأبين وأبرز في تصريحه النقاط التالية: 1- إصرار الوفد الحكومي على التوصل إلى نتيجة على الأرض 2 - الارتياح للتحسن الملحوظ في تثبيت التهدئة
مشاركة :