كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة سيغريد كاغ، إن متطلبات القانون الإنساني الدولي من أطراف النزاع "واضحة للغاية". جاء ذلك في معرض إجابتها عن سؤال مراسل الأناضول بشأن حادثة تفجير الجيش الإسرائيلي لخزان المياه الرئيسي في مدينة رفح بقطاع غزة. وأضافت قائلةً: "لم أر الهجوم على خزان المياه، لذا لا يمكنني التعليق عليه بشكل مباشر، ومع ذلك، فإن متطلبات القانون الإنساني الدولي من أطراف النزاع واضحة للغاية. ليست هناك حاجة لتعليقي". وذكرت كاغ أنه يجب الالتزام بالقانون الدولي، وشددت على أن الوصول الآمن للقطاع أمر ضروري من أجل توفير وتوزيع المياه النظيفة ومواد النظافة. وأضافت: "في كل مرة أذهب فيها إلى غزة، أجد صعوبة في تصور الدمار الذي أراه بأم عيني". وأشارت كاغ إلى أن قطاع غزة بلغ "نقطة تحول رهيبة جديدة في غزة من حيث الألم والدمار والصدمات والخسائر في الأرواح". ولفتت إلى أن الأمراض المعدية بدأت تنتشر بسبب قلة النظافة، خاصة خلال أشهر الصيف الحارة. وشددت كاغ على أن جميع العاملين في مجال المساعدات الإنسانية في غزة يواجهون مشكلات مماثلة. وفي وقت سابق الاثنين، أقر الجيش الإسرائيلي بتفجير جنوده خزان المياه بتل السلطان في مدينة رفح، زاعما فتح تحقيق في ذلك، بحسب صحيفة "هآرتس" العبرية. ويأتي تفجير خزان المياه في غزة، في وقت يعاني منه القطاع من أزمة حادة في توفر مياه الشرب. ولأكثر من مرة قالت مؤسسات وبلديات في قطاع غزة، إن الجيش يتعمد تدمير شبكات وآبار المياه ومحطات التحلية ما يتسبب بأزمة حادة في توفر مياه الشرب للمواطنين، فضلا عن منع إدخال الوقود الذي بدوره يحد من عمل محطات التحلية المتبقية في القطاع. ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حربا على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :