شهدت الساحة الثقافية الأردنية تفاعلاً لافتًا مع الثقافة والتراث السعودي، حيث عبر العديد من المواطنين الأردنيين عن إعجابهم العميق بما قدمته المملكة العربية السعودية من عروض ثقافية وتراثية مميزة. وتجلّى هذا الإعجاب خلال مشاركة السعودية في مهرجان جرش الثقافي الثامن والثلاثين، الذي يعد من أبرز الفعاليات الثقافية في الأردن. وأكد المشاركون في المهرجان أن القيم المشتركة والتاريخ المتجذر بين البلدين أسهمت في تعزيز هذا الشعور بالتقارب والاحترام المتبادل. وقد أبدى الزوار الأردنيون إعجابهم الكبير بالعرض الحرفي المميز لفن القط العسيري، الذي قدمته المدربة المعتمدة نايفة الشهراني، وكذلك بجمال ودقة القطع الفخارية التي عرضتها الحرفية السعودية الشهيرة، أسما الشمري. وقال أحد الزوار: "نشعر بالفخر ونحن نرى هذا التراث العريق الذي يعكس قيمنا وتقاليدنا المشتركة. التراث السعودي ليس فقط جميلًا، ولكنه يحمل في طياته قصصًا تعبر عن أصالة وعراقة شعب شقيق." كما أعرب المشاركون السعوديون عن سعادتهم بهذا التفاعل الإيجابي، مؤكدين على أهمية هذه الفعاليات في تعزيز العلاقات الثقافية وتبادل الخبرات بين الدول العربية. وعبّرت نايفة الشهراني عن امتنانها للحفاوة التي لقيتها في الأردن، قائلة: "إن ما يجمعنا هو أكثر من مجرد تراث، إنه تاريخ مشترك وروابط أخوية." تعد هذه المشاركة السعودية في مهرجان جرش بمثابة جسر ثقافي يربط بين الأردن والسعودية، ويؤكد على قوة الروابط التي تجمع بين الشعبين، مما يعزز من فرص التعاون الثقافي المستقبلي بينهما.
مشاركة :