انتقد عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي، الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع، المبالغة والتكلف في إقامة مناسبات العزاء، والسفر من أجل أداء واجب التعزية. وقال في توجيهه الشرعي حول تكلُّف البعض في إقامة العزاء، والسفر من أجل أداء واجب التعزية، خلال برنامج فتاوى على القناة السعودية: "مع الأسف الشديد، الواقع هو بدعة من البدع". مشيرًا إلى أن الرسول ﷺ أعطى توجيهات يسيرة وبسيطة في طرق التعزية، إما أن تكون في المقبرة، أو المسجد، أو البيت. وانتقد في هذا السياق تحوُّل مناسبات التعزية إلى ما يشبه حفلات الوداع بإقامة الموائد المختلفة، والمجالس الكبيرة، موضحًا أن أهل الميت أصبحوا يعانون مع حزنهم على ميتهم بسبب القيام بمقتضيات هذه الحفلات. وقال: "هذا شيء لا ينبغي، ولا يجوز". وفي جانب السفر من أجل أداء واجب التعزية أضاف المنيع: "أخبر النبي ﷺ بأنه لا تشد الرحال إلا لثلاث: المسجد الحرام والمسجد النبوي والمسجد الأقصى. وما عدا ذلك لا يجوز شد الرحال لأغراض دينية، بل شد الرحال محصور بالصلاة في هذه المساجد الثلاثة. فعلينا أن نتبع سُنة رسول الله ﷺ وأصحابه رضوان الله عليهم".
مشاركة :