شهد العام 1984 ولادة صوت مغلف بعباءة المطر يلامس الوجدان ويسافر بأحلامه إلى أبعد مدى، يتساءل الكثير عن ماهية هذا الصوت الذي يزداد حضوراً وازدهاراً يوماً بعد يوم، ليؤكد اليوم أنه أصبح الرقم الصعب في الأغنية السعودية. بات النجم راشد الماجد حديث مواقع التواصل الاجتماعي ليصبح الترند الذي يبحث عنه جمهوره، ويتابع تفاصيله في كل فترة، لتلعن روتانا عن طرح ألبوم راشد بعد أن كان «مصيبة» هو آخر إصداراته في الألبومات الفنية وذلك في العام 2013. الثقل الفني هو ما يكتسيه الألبوم من شعراء كيف ولا والموسيقار طلال هو من لحّن جميع أعمال الألبوم الذي يتضمن 14 عملاً، تم تسجيلها في عدة استوديوهات بين جنيف ولندن والمزيد من الاستوديوهات العالمية. ويأتي الألبوم محملاً بالحب والوفاء الذي يحتويه راشد للموسيقار طلال الذي أرخص الغالي والنفيس في خدمته للأغنية السعودية، وتطور الألحان العذبة بين محاجر نجوم الفن العربي. وتعاون راشد مع الشعراء «دايم السيف»، الأمير الراحل بدر بن عبدالمحسن والأمير سعود بن عبدالله والأمير فهد بن خالد ونزار قباني وعلي مساعد ومساعد الشمراني وخالد المريخي ومحمد بن فطيس، وأحمد علوي. أولويات يرتمي فيها الماجد واسمه بالأمجاد ارتبط حيث تغنى لأول مرة في مسيرته من أشعار نزار قباني بعمل غنائي مكبله مجتزأ من قصيدة «بغداد» التي كتبها نزار في الستينيات الميلادية، وشهد العام 2016 تعاوناً جمعه مع دايم السيف بأغنية «أحلى عذاب» الذي كان مفاجأة لجمهوره، في حين يرتبط راشد جلياً بالراحل بدر بن عبدالمحسن، بعد أن عبرت أغنية «المسافر» إلى حدود الوطن العربي وأصبح العمل الذي شكل العلامة الفارقة في مسيرته الفنية، في حين شهدت الألفية الأولى تعاونات متميزة جمعته مع مساعد الشمراني، كان لها صدى واسع وانتشار كبير بالأغنية العاطفية، من بينها «حبيت اسلم، توصي شي، خلهم ينفعونك»، إذ تعتبر الأغنية القصصية واحدة من أبرز السمات التي يتحلى فيها راشد في اختياره لأعماله. وتضمن الألبوم في ثناياه أطيافاً متعددة من الألحان العاطفية والشاعرية والسريعة التي عكف عليها لسنوات حتى ترضي جمهوره، وستشهد الفترة المقبلة طرحه لمجموعة أعمال غنائية منفردة يتميز بها دوماً والتي أصبحت ملازمة له في مسيرته. وشهد شهر سبتمبر من العام 2019 واحدة من أبرز محطاته الفنية وذلك بانضمامه إلى روتانا في حفل بهيج يليق به، بحضور ضخم من وسائل الإعلام الذي قال فيه راشد: إن قيمة الفنان تكمن في قدراته على إسعاد جمهوره، ووصف فيها سالم الهندي بأن انضمام راشد بأنه إنجاز كبير بعد سنوات من الإقناع، ليترك الماجد تاريخاً عريقاً في سنوات طويلة قضاها مع شركات إنتاجية أخرى مثل «فنون الجزيرة» و»بلاتينيوم ريكوردز» و»وان بروداكشن». أعمال منوعة، بكلمات حملت معها القصة والذكريات والواقع شهدها الألبوم منذ لحظة الطرح حيث وثّق راشد ألبوم «المسافر» في العام 1996، وتلاها ألبوم «الحل الصعب» في العام 2005، وبالحب والوفاء كان ألبوم «استحالة» واحداً من الألبومات التي سافر بها إلى مدى واسع من الإثراء والفنون، وجميع هذه الأعمال سميت بأسماء الألبومات ليخلدها بأنامل البدر، لتكون ضمن ذاكرته وأرشيفه الفني.