قتل شاب سوري وأصيب ستة أشخاص، بينهم عنصران من حزب الله اليوم (الاثنين) في قصف جوي إسرائيلي استهدف سيارة مدنية ودراجة نارية بجنوب لبنان، وفق مصادر إعلامية وعسكرية لبنانية. وقالت المصادر العسكرية لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن عنصرين من حزب الله أصيبا بجروح وصفت بالخطرة جراء استهداف سيارتهما بصاروخين جو/أرض أطلقتهما مسيرة إسرائيلية بمحاذاة بركة بلدة كونين" الواقعة في القطاع الأوسط من المنطقة الحدودية. وتابعت المصادر أن سيارة عائدة للدفاع المدني نقلت الجريحين إلى مستشفى بنت جبيل الحكومي. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية "أن جريحين سقطا في غارة معادية استهدفت سيارة في بلدة كونين، وإصابة أحدهما خطيرة، وتم نقلهما إلى مستشفيات المنطقة". وفي حادث منفصل، أطلقت مسيرة إسرائيلية صاروخا على دراجة نارية كانت تسير على طريق التابلاين محيط بلدة كفر رمان التابعة لقضاء النبطية بجنوب لبنان، وفق المصادر. وأضافت أن الهجوم أدى إلى مقتل شخص من التابعية السورية يدعى محمد خلف تصادف مروره بسيارته بمحاذاة الدراجة وأصيب سوري آخر كان برفقته، كما جرح ثلاثة مدنيين لبنانيين، بينهم سائق الدراجة النارية. وأشارت إلى أن الصليب الأحمر اللبناني نقل جثة القتيل والمصابين إلى أحد المستشفيات في مدينة النبطية بجنوب لبنان. من جهتها، أفادت الوكالة بأن ثلاثة أشخاص، هم لبناني وسوريان أصيبوا في غارة استهدفت عصر اليوم دراجة نارية على طريق عام كفررمان - التابلاين بصاروخ موجه. وأوضحت أن سائق الدراجة أصيب بجروح، وتصادف مرور سيارة "تويوتا" يستقلها سوريان أصيبا بجروح مختلفة قبل أن يتوفى أحدهما ويدعى محمد خلف (25 عاما) متأثرا بجروحه. وقتل صباحا عنصران من حزب الله وأصيب ثلاثة مدنيين في غارتين استهدفتا سيارة ودراجة على طريق ميس الجبل- شقرا في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية. وفي إطار القصف المتبادل المتواصل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، أغار الطيران الحربي الإسرائيلي عصر اليوم مستهدفا منزلا وسط بلدة شبعا شرق جنوب لبنان، مما أدى إلى تدميره. كما استهدفت غارة أخرى منزلا في بلدة كفركلا دمر أيضا، في حين تعرضت بلدات مركبا والعديسة وميس الجبل وكفركلا والوزاني لقصف مدفعي إسرائيلي أشعل عدة حرائق عمل الدفاع المدني على إخمادها، وفق المصادر العسكرية. فيما أعلن حزب الله في بيانين منفصلين أن مقاتليه استهدفوا "تجمعاً لجنود العدو" في محيط موقع الراهب بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة ردا على "الاعتداء والاغتيال" في بلدة شقرا. كما استهدف حزب الله موقع العباد ودشمه وتجهيزاته التجسسية بالأسلحة المناسبة، ما أدى إلى تدمير التجهيزات المستهدفة، إضافة إلى استهداف التجهيزات التجسسية في موقع حدب يارين بالأسلحة المناسبة وتدميرها، وفق الحزب اللبناني. وتسود حالة من الترقب والحذر في لبنان على خلفية تهديدات إسرائيلية لحزب الله اللبناني بعدما اتهمته إسرائيل السبت بإطلاق قذيفة صاروخية أصابت ملعب كرة قدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، ما أوقع 12 قتيلا، وهو ما نفاه حزب الله. ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.