كشفت أستراليا عن هواجسها الأمنية إزاء توقيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون، «شراكة استراتيجية شاملة» في 19 يونيو/حزيران الماضي، تتضمن تعهد كل منهما مساعدة الآخر في حال تعرض أي منهما لهجوم. وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، للصحفيين، بعد زيارة الجانب الجنوبي من قرية  «بانمونغوم» الحدودية الكورية: «أريد أن أقول شيئا عن الاتفاقية الأمنية بين كوريا الشمالية وروسيا.. أقول مجددا إن هذا أمر مزعزع للاستقرار، وأمر محفوف بالمخاطر بالنسبة للعالم، ونقولها مرة أخرى.. روسيا تتصرف بطرق لا تؤدي إلى سلام ولكنها تؤدي إلى تصعيد». بحسب ما نقلت عنها وكالة أسوشيتد برس. كما أدانت وانغ، التجارب الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية، ووصفتها بأنها تهدد الأمن الإقليمي، قائلة: «نعلن مخاوفنا الكبيرة بشأن ردود الفعل التصعيدية من جانب جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، وإجراءاتها المزعزعة للاستقرار». وذكرت الوكالة، أن وزيرة خارجية أستراليا، التقت الثلاثاء أيضا، نظيرها الكوري الجنوبي، تشو تاي يول، في سول لإجراء محادثات حول تعزيز التعاون في مجالات الدفاع والأمن الاقتصادي وقضايا أخرى. وانتقد تشو تاي يول، معاهدة الشراكة الإستراتيجية بين روسيا وكوريا الشمالية، معتبرا أن أي مساعدة عسكرية مباشرة أو غير مباشرة لبيونغيانغ «تعد انتهاكا واضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي». وتصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية في الأشهر الأخيرة، حيث قامت كوريا الشمالية بإطلاق بالونات تحمل قمامة باتجاه كوريا الجنوبية ومواصلة اختبارات أسلحة. وردت كوريا الجنوبية باستئناف البث الدعائي المناهض لبيونغيانغ وتدريبات بالذخيرة الحية في المناطق الحدودية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد