أعلنت الأمم المتحدة أن حوالي 25.6 مليون شخص – أي أكثر من نصف سكان السودان يواجهون جوعاً حاداً، بما في ذلك أكثر من 755.000 شخص على حافة المجاعة، وفقاً لآخر التحليلات، في وقت ناشدت السلطات المحلية بولاية القضارف شرقي السودان المنظمات الدولية والإقليمية بسرعة الاستجابة والتدخل العاجل لتوفير مواد الإيواء والغذاء لمئات الآلاف من النازحين الذين وصلوا للولاية أخيراً. وبحسب نشرة صادرة عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، فإن ما يقدر بنحو 10.7 ملايين شخص (2.1 مليون أسرة) تشردوا بعد أكثر من عام من الحرب الدائرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وأكدت أن الاشتباكات الأخيرة بولاية سنار أدت إلى نزوح أكثر من 151.750 شخصاً من منازلهم. وأشارت إلى أن ما يصل إلى 128 شريكاً في المجال الإنساني يعملون في بيئة صعبة وفي ظل محدودية في التمويل. وأكدت أن أكثر من نصف سكان السودان يواجهون أزمة أو مستويات أسوأ من انعدام الأمن الغذائي في المرحلة الثالثة من التصنيف المتكامل للأمن الغذائي أو أعلى. وذلك وفقاً لأحدث تصنيف، بزيادة 45 % من آخر تصنيف في ديسمبر الماضي. بدوره أكد مدير عام وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بولاية القضارف أحمد الأمين لـ «البيان» أن هناك حاجة ماسة لمواد الإيواء بعد أن قامت الولاية الواقعة شرقي البلاد بإنشاء مخيمات للنازحين الفارين من مناطق القتال بولاية سنار. وناشد المنظمات الإقليمية والدولية بالتعاون من أجل توفير مستلزمات الإيواء، كما أنه لفت إلى أن الوضع الغذائي يتطلب تدخلات عاجلة بغرض توفير المواد الغذائية. وكشف الأمين أن العدد الكلي للنازحين الذين وصلوا من سنار إلى القضارف أكثر من 200 ألف، بجانب أن المنطقة تستضيف أكثر من مليون ونصف المليون نازح من كل الولايات المتأثرة بالحرب، مضيفاً: «هناك الكثير منهم يقيمون داخل الأحياء، وهناك آخرون في المدارس ومع استئناف الدراسة نحن بحاجة إلى إيجاد بدائل أخرى لإيوائهم». وبحسب إفادات نازحين بمركز إيواء ود الحوري بالقضارف لـ «البيان» فإن التدخلات الحكومية واستجابة المنظمات الإنسانية لا تزال خجولة، في حين تعاني مراكز الإيواء المؤقت من نقص حاد في كل متطلبات الحياة. اقرأ أيضاً: الخرطوم تقبل شروط دعوة لمحادثات سلام في جنيف برعاية أمريكية السيول تضرب كسلا السودانية واللاجئون ضحاياها تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :