أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، اغتيال سيد محسن فؤاد شكر، القيادي الأبرز في حزب الله ورئيس المنظومة الاستراتيجية للجماعة. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في بيان، إنه من خلال عملية تصفية دقيقة قام بها الجيش، أغارت طائرات حربية في منطقة بيروت بناءً على معلومات استخباراتية وردت من هيئة الاستخبارات العسكرية وقضت على فؤاد شكر القيادي الأبرز في حزب الله ومسؤول الشؤون الاستراتيجية فيه، وتزامنًا مع ذلك كان يُعتبر اليد اليمنى لأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، ومستشاره لشؤون التخطيط وإدارة الحرب. وأضاف: «كان فؤاد شكر يدير القتال في مواجهة دولة إسرائيل منذ الثامن من أكتوبر، وكان مسؤولًا عن مجزرة الأطفال في مجدل شمس وعن قتل العديد من الإسرائيليين والأجانب على مدار السنين”، حسب تعبير البيان. وأوضح البيان أن المنظومة الاستراتيجية التي قادها محسن مسؤولة عن معظم الوسائل القتالية الأكثر تطورًا المتوفرة لدى حزب الله وبشكل خاص الصواريخ الدقيقة، وصواريخ الكروز، وصواريخ الكروز البحرية والقذائف الصاروخية طويلة المدى إلى جانب تطوير وتشغيل المسيّرات لدى حزب الله. وقال البيان: «كان فؤاد شكر قد انضم إلى صفوف حزب الله عام 1985، حيث تولى مناصب عسكرية رفيعة المستوى مختلفة، وفي إطار منصبه، كان عضوًا لدى مجلس الجهاد وهو المنتدى العسكري الأعلى لدى حزب الله». وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، في إفادة صحفية: «لا نريد حربًا مع حزب الله ولكننا مستعدون لها» وأضاف: «فؤاد شكر هو القائد العسكري الأعلى في حزب الله ويعمل مساعدا لنصر الله». ضربة إسرائيلية لبيروت وفي وقت سابق، أفادت مراسلة «الغد» بأن انفجارا وقع في ضاحية بيروت الجنوبية، مساء اليوم الثلاثاء، فيما ذكر مصدر أمني أن ضربة إسرائيلية استهدفت قائدا كبيرا في حزب الله. وقالت مراسلتنا إن دوي انفجار ضخما سمعه كل أهالي الضاحية، موضحة أنه على الأرجح وقع على مقربة من منطقة حارة حريك، التي تضم المربع الأمني لحزب الله، وبالقرب من مستشفى بهمان. وأوضحت مراسلتنا أن «المنطقة هي منطقة أمنية بامتياز، وخاضعة لنفوذ حزب الله، وقد يكون هناك هدف تم استهدافه من مسيَّرة نتيجة هذه الضربة التي سمعناها». وأضافت: «سُمع الانفجار بشكل خفيف في بيروت، ولكن في أرجاء الضاحية الجنوبية سُمع بشكل كبير، وهناك حالة من الخوف والرعب في صفوف أهالي الضاحية، لدرجة أن بعضهم حمل أغراضه وبدأ بمغادرة الضاحية». ونوهت مراسلتنا بأن الغارة الإسرائيلية استهدفت محيط مجلس شورى حزب الله في حارة حريك بالضاحية الجنوبية. من ناحية أخرى، ذكرت وكالة رويترز أن مصدرا أمنيا قال إن الضربة استهدفت قائدا كبيرا في حزب الله. من جهته، زعم جيش الاحتلال، في بيان، أنه «استهدف، في بيروت، القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين». وأضاف: «في هذه المرحلة، لا يوجد تغيير في توجيهات قيادة الجبهة الداخلية.. إذا كانت هناك أي تغييرات سنقوم بتحديثها»، حسب ما ورد في البيان. ضربة دقيقة ومركزة ومن أمام البناية التي تم استهدافها من قبل طائرات جيش الاحتلال، أوضح مراسل «الغد» أنها مكونة من 8 طوابق، وقد تم استهداف الجزء العلوي منها، ولا يزال الركام يتساقط بعد هذا الاستهداف. وأضاف أن طواقم الدفاع المدني وطواقم الإسعاف لا تزال تدخل إلى البناية لمحاولة انتشال من يمكن انتشاله سواء من قتلى أو مصابين. وقال: «نحن في قلب الضاحية الجنوبية من بيروت بجانب مسجد السيدة زينب، وهناك تجمع لآلاف المواطنين الذين هبوا إلى مكان الاستهداف». وبخصوص استهداف قائد كبير في حزب الله، قال مراسلنا إن «حزب الله لم يفصح بعد عن الشخص المستهدف». وأوضح أن هناك فرضية تقول إن جيش الاحتلال كان يعلم علما دقيقا بوجود من يريد استهدافه في هذه البناية، بدليل أن لم يتم تدمير البناية بالكامل، واقتصر الاستهداف المركز والدقيق على 3 طوابق علوية من أصل 8 طوابق تقريبا. شهيدة و68 جريح وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن العدوان الإسرائيلي على ضاحية بيروت الجنوبية أدى إلى مقتل 3 أشخاص بينهم سيدة وطفل وإصابة 74 آخرين. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :