فاز دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية لـ «الحزب الجمهوري» في بنسلفانيا وميريلاند وكونيتيكت ورود آيلاند وديلاوير، بينما فازت في المعسكر الديموقراطي هيلاري كلينتون في ديلاوير وميريلاند وبنسلفانيا وكونيتيكت، بحسب تقديرات أعلنتها وسائل إعلام أميركية لدى إغلاق صناديق الاقتراع في هذا «الثلثاء الكبير» الذي شهد انتخابات تمهيدية في خمس ولايات أميركية. وتعزز هذه الانتصارات الأولية آمال كل من ترامب وكلينتون، متصدري السباق الانتخابي لدى حزبيهما، في القضاء على فرص منافسيهم لنيل بطاقة الترشيح الحزبية إلى انتخابات الرئاسة الأميركية. وتأتي انتصارات ترامب، المرشح الأوفر حظاً للفوز ببطاقة الترشيح عن «الحزب الجمهوري» إلى انتخابات البيت الأبيض المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، لتثبت أنه الفائز من دون منازع في هذا النهار الانتخابي الطويل، الأمر الذي يعزز تقدمه على منافسيه السيناتور تيد كروز والحاكم جون كيسيك. وستكون كلينتون أيضاً، اقتربت أكثر من نيل بطاقة الترشيح الحزبية إلى الانتخابات الرئاسية وعززت تقدمها على منافسها الأوحد سيناتور فرمونت بيرني ساندرز الذي فاز في الانتخابات التمهيدية لدى الديموقراطيين في رود آيلاند، والذي أكد أنه لا يعتزم الانسحاب من المعركة ضد وزيرة الخارجية السابقة. ومع صدور نتيجة الانتخابات في كونيتيكت تسدل الستارة على نهار انتخابي طويل صوتت فيه اربع ولايات اخرى هي ميريلاند وديلاوير وبنسلفانيا التي فازت بها جميعا وزيرة الخارجية السابقة ورود آيلاند، الولاية الصغيرة التي احرز فيها سناتور فرمونت فوزا يتيما. ولكن سناتور فرمونت استبق هذه الهزيمة بتأكيده مساء الثلثاء انه لا يعتزم الانسحاب من السباق الرئاسي رغم الهوة التي لا تنفك تتسع بينه وبين كلينتون. وكان ساندرز وعد بالاستمرار حتى النهاية في السباق مع كلينتون، وهو يعتزم البقاء داخل حلبة المنافسة لغاية 7 حزيران (يونيو) موعد الانتخابات التمهيدية في ولاية كاليفورنيا، الاكبر على الاطلاق لجهة عدد المندوبين. من جهتها مدت كلينتون يدها الى ناخبي منافسها الاشتراكي، مؤكدة في خطاب القته في فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا حيث يعقد في تموز (يوليو) الحزب الديموقراطي مؤتمره العام انه "سواء كنتم من داعمي السناتور ساندرز او من داعمي انا، فان ما يجمعنا هو اكبر بكثير مما يفرقنا". واضافت وقد وقف الى جانبها زوجها الرئيس الاسبق بيل كلينتون "بدلا من ان نترك انفسنا نرجع الى الوراء، نريد ان نمضي باميركا نحو المستقبل".
مشاركة :