إبراهيم الخازن / الأناضول أدانت مصر، الأربعاء، غارتي إسرائيل على طهران وبيروت، وحذرت من أن سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول من شأنها "إشعال المواجهة في المنطقة". وفيما تلتزم تل أبيب الصمت، أعلنت حماس وإيران اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر إقامته بطهران، غداة مشاركته في حفل تنصيب الرئيس الجديد مسعود بزشكيان. والثلاثاء، أعلنت إسرائيل اغتيال القيادي بـ"حزب الله" فؤاد شكر؛ إثر غارة جوية على بيروت، بينما قال الحزب إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره. وأسفر الهجوم عن 4 قتلى بينهم طفلان وامرأة، وأكثر من 80 جريحا، حسب الصليب الأحمر اللبناني. وقالت الخارجية المصرية، عبر بيان، إن القاهرة "تدين سياسة التصعيد الإسرائيلية الخطيرة خلال اليومين الماضيين". وأضافت أنه "ينذر بمخاطر إشعال المواجهة في المنطقة بشكل يؤدى إلى عواقب أمنية وخيمة". وحذرت من "مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول الأخرى وتأجيج الصراع في المنطقة". مصر دعت "مجلس الأمن والقوى المؤثرة دوليا إلى الاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذا التصعيد الخطير بالشرق الأوسط"، حسب البيان. وشددت على ضرورة "الحيلولة دون خروج الأوضاع الأمنية في المنطقة عن السيطرة، ووضع حد لسياسة حافة الهاوية". واعتبرت أن "تزامن التصعيد الإقليمي، مع عدم تحقيق تقدم في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، يزيد من تعقيد الموقف". وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة ومتعثرة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى. ورأت مصر أن التصعيد الراهن "يؤشر إلى غياب الإرادة السياسية الإسرائيلية للتهدئة، ويقوض الجهود المضنية التي تبذلها مصر وشركاؤها لوقف حرب غزة" المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وبدعم أمريكي، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي وقت سابق الأربعاء، أدان رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، عبر منصة إكس، "نهج الاغتيالات السياسية والتصعيد المقصود ضد المدنيين في غزة في كل مرحلة من مراحل التفاوض". وأردف أن هذا النهج "يدفع إلى التساؤل كيف يمكن أن تُجرى مفاوضات يقوم فيها طرف (إسرائيل) بقتل من يفاوضه في الوقت ذاته؟". وأضاف أن "السلام الإقليمي والدولي بحاجة لشركاء جادين وموقف دولي ضد التصعيد والاستهتار بأرواح شعوب المنطقة". وتقول الفصائل الفلسطينية إن إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة لا ترغبان في إنهاء الحرب حاليا، وتحاولان كسب وقت عبر المفاوضات، على أمل أن يحقق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مكاسب في القتال. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :