< ذكر رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، أنه في زياراته السابقة للملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز «كان يرى بعض الوزراء يستشيرون الملك في كل نقطة، ويترددون إلى الديوان الملكي كثيراً، على رغم أنه أعطاهم الصلاحيات الكاملة والأمر بالتنفيذ، إلا أن التردد في اتخاذ القرار يؤخر ويمنع عملية التنمية في المملكة». وقال: «أعيب على بعض المسؤولين أن يكون اهتمامه باتجاه جغرافي أو مهني بعينه، وينسى أن هناك وطناً وفرصاً وتنمية، تحتاج إلى البدء في اتخاذ القرارات وفق عمل منظم، مما يعود بالأثر الإيجابي». جاء ذلك خلال إحدى جلسات المؤتمر الدولي «سعود الأوطان» بعنوان «سعود الفيصل ومسيرة التنمية»، الذي ينظمه مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، عن الأمير الراحل سعود الفيصل الذي أختتم فعالياته أمس. وأكد الأمير سلطان بن سلمان أن «الهيئة لديها برنامج جاهز منذ 2005 لتحويل قطاع السياحة إلى صناعة، وأنه لن يكون هناك تطوير مستقبلاً في قطاع التعليم والصحة والرياضة والثقافة، إلا بتحويلها إلى صناعات اقتصادية منظمة». وتابع: «المملكة تمر بمرحلة تحول نحو الاستقرار والاطمئنان وبناء الأجيال، ولكل مرحلة أولويات، يأتي في مقدمها التنمية الاقتصادية وإصلاح جذري، حتى يتزامن مع النمو السكاني وتطلعات المواطنين، ونحتاج التحول إلى الصناعات الاقتصادية، فهذا الوطن لم يكن في يوم من الأيام مجرد نفط أو اقتصاد، بل موطن اعتزاز، مكونه الأساس هو الدين الإسلامي، والالتزام بجميع مبادئه».