مع إعلان نادي القصيم الأدبي استمرار التسجيل في عضوية الجمعية العمومية حتى منتصف شعبان، وبدء نادي الطائف الأدبي استقبال طلبات الراغبين في التسجيل بالجمعية العمومية وفق اللائحة الجديدة للأندية الأدبية ومدة التسجيل ثلاثة أسابيع، سيطرت صورة "التكتلات"، و"الاصطفافات الأدبية" على مشهد تسجيل أعضاء الجمعية العمومية بنادي جدة الأدبي، التي أغلقت على 218 عضوا يمثلون فارقا بسيطا جدا عن الدورة الماضية، بما يوحي بأن "خارطة طريق" انتخاب مجلس إدارة النادي الأدبي بجدة للسنوات الأربع المقبلة ستكون مغايرة، إذ إن اللافت في نوعية أعضاء الجمعية العمومية، بحسب مصدر في أدبي جدة أفصح برؤيته لـ"الوطن"، تراجع نسبة المسجلين من فئة الأكاديميين، التي لم تتجاوز حاجز الـ25% من مقاعد الجمعية، وهو ما يفضي إلى طرح العديد من الاستفهامات حول ملامح تشكيل المجلس المقبل. لكن المعلومة التي تحمل الملامح المهمة هي تقدم أدباء وأكاديميين من رواد النادي، الذين سيطروا على تشكيل الجمعية العمومية الجديد، بزيادة عن الـ50%، وأغلبهم من المنضوين تحت إطارات فعاليات النادي كـ"منتدى عبقر الشعري"، و"الحلقة النقدية"، و"الصالون النسائي"، و"منتدى رواق السرد". حضور ضعيف سجل مشهد الانضمام لجمعية أدبي جدة تواضع حضور الأدباء المعروفين، دون معرفة الأسباب خلف ذلك،وهو ما ينبئ بأن جيلا جديدا من المثقفين الشباب ستكون لهم كلمة الفصل في الانتخابات المقبلة. الأيام الماضية ووفقا لمصدر "الوطن"، شهدت عملية شحذ لأعضاء الفعاليات السابقة بضرورة التسجيل، أو تحديث بيانات المسجلين في الجمعية السابقة، بغرض تكوين تكتل انتخابي مهم، يمكن أن يؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر في صورة مجلس الإدارة المقبل. إلى ذلك، كان رئيس مجلس إدارة نادي القصيم الدكتور حمد السويلم قد أكد ضرورة انطباق شروط العضوية التي نصت عليها اللائحة للراغبين في العضوية العاملة، وهي أن يكون راغب العضوية حاصلا على مؤهل علمي في اللغات وآدابها، أو أن يكون له منتج أدبي مطبوع ومفسوح، مشيرا إلى أن الذين لا تنطبق عليهم شروط الانضمام للعضوية العاملة "عضوية الجمعية العمومية" يمكنهم الحصول على عضوية النادي المشاركة.