برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أعرب مجلس الوزراء عن دعمه القوي لتسليم ملف ترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا". وأكد المجلس خلال جلسته التي عقدت اليوم، التزام المملكة بتقديم نسخة استثنائية من البطولة العالمية، حيث ستجمع لأول مرة 48 منتخبًا في دولة واحدة، مما يعكس ريادة المملكة على مختلف الأصعدة، وذلك وفقًا لوكالة الأنباء السعودية "واس". وكانت قد سلمت المملكة العربية السعودية، يوم الإثنين، ملف ترشحها الرسمي لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034 إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وذلك بالعاصمة الفرنسية باريس في حفل أقامه الاتحاد الدولي لكرة القدم. وسلم الملف من خلال وفد رسمي برئاسة الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، إضافة إلى طفلَين من مراكز التدريب الإقليمية للاتحاد السعودي لكرة القدم. وعلى جانب آخر، استعرض مجلس الوزراء تقارير الأداء الدورية لبرامج تحقيق رؤية المملكة 2030، مشيدًا بالإنجازات التي تحققت في مجالات الإسكان والصحة. وأكد المجلس على الخطوات المتسارعة التي ساهمت في رفع نسبة تملك السكن بين الأسر السعودية، وتوفير آلاف الوحدات السكنية للمستفيدين من الإسكان التنموي، كما تم تسليط الضوء على التحسن الملحوظ في كفاءة وجودة الخدمات الصحية، بالإضافة إلى زيادة متوسط العمر المتوقع للسكان، كنتيجة للجهود المستمرة في الحفاظ على صحة الإنسان وبناء مجتمع حيوي. من جانبه، أشار وزير الإعلام، سلمان الدوسري، في بيانه عقب الجلسة إلى أن المجلس تناول التقدم الذي أحرزته المملكة في مؤشرات سوق العمل الصادرة عن منتدى الاقتصاد العالمي. وأوضح أن عدد السعوديين العاملين في القطاع الخاص شهد زيادة ملحوظة، حيث ارتفع من 1.7 مليون عامل في عام 2019م إلى أكثر من 2.3 مليون عامل في العام الجاري 2024م، بالإضافة إلى انخفاض معدل البطالة إلى 6.7% في الربع الأول من هذا العام. وفي سياق آخر، ثمن المجلس قرار لجنة التراث العالمي بمنظمة اليونسكو بإدراج "المنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية" في منطقة الرياض ضمن قائمة التراث العالمي، ليصبح الموقع الثامن في المملكة المدرج ضمن هذه القائمة، محققاً بذلك أحد مستهدفات رؤية 2030. على الصعيد الدولي، استعرض مجلس الوزراء مجموعة من المحادثات التي جرت بين المملكة وعدد من الدول، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون المشترك في مختلف المجالات. وتناول المجلس نتائج مشاركة المملكة في الاجتماعات المنعقدة تحت مظلة مجموعة دول العشرين، حيث تم إبراز جهود المملكة ومبادراتها الداعمة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الاستجابة العالمية تجاه القضايا الإنسانية. وفي ختام الجلسة، أكد مجلس الوزراء على أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة المخدرات، مشيراً إلى النجاحات المستمرة التي تحققها الحملات الأمنية في مواجهة خطر المخدرات والجرائم المرتبطة بها. كما وافق المجلس على عدد من الاتفاقيات والأنظمة الهامة، بما في ذلك اتفاقية مقر بين المملكة ومكتب برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "موئل"، ودليل حوكمة الجهات العامة، ونظام سلامة المنتجات ونظام المواصفات والجودة.