القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول دعا وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأربعاء، دول العالم إلى مطالبة "حزب الله" بالانسحاب إلى شمال نهر الليطاني جنوبي لبنان ونزع سلاحه. هذه الدعوة تأتي غداة شن مقاتلات حربية إسرائيلية غارة بصواريخ على مبنى في محيط مجلس شورى "حزب الله" بحارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. وبينما أعلنت إسرائيل اغتيال القيادي البارز في "حزب الله" فؤاد شكر (63 عاما) في هذه الغارة، قال الحزب إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره. وأسفر الهجوم عن 4 قتلى، بينهم طفلان وامرأة، وأكثر من 80 جريحا، حسب الصليب الأحمر اللبناني. وقالت الخارجية الإسرائيلية، في بيان وصلت الأناضول نسخة منه، إن "كاتس وجّه الأربعاء رسالة إلى عشرات وزراء خارجية في العالم". وكتب في رسالته، التي اطلعت عليها الأناضول: "نفذت إسرائيل أمس ضربة دقيقة في بيروت ضد فؤاد شكر، القائد العسكري الأقدم في حزب الله". وادعى أن شكر "كان مسؤولا عن جميع الهجمات المتواصلة التي شنها حزب الله على إسرائيل وعن إطلاق آلاف الصواريخ على الإسرائيليين منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول (2023)". ومنذ ذلك اليوم، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني. وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود. واعتبر كاتس في رسالته أن "العالم يجب أن يدعم إسرائيل في هذا الوقت، ويطالب بوقف فوري لهجمات حزب الله، وانسحابه إلى شمال نهر الليطاني، ونزع سلاحه وفق قرار مجلس الأمن رقم 1701". ويؤكد "حزب الله" أنه حركة مقاومة لإسرائيل، التي تحتل منذ عقود أراضٍ في كل من لبنان وسوريا وفلسطين. وزعم كاتس أن "إسرائيل ليست مهتمة بحرب شاملة". ورأى كاتس أن "الطريقة الوحيدة لمنعها (الحرب الشاملة) هي التنفيذ الفوري للقرار 1701". وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن بالإجماع هذا القرار، الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، بعد حرب استمرت 33 يوما بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي. ويدعو القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوبي لبنان تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :