بحث الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكي، اليوم الأربعاء، مع المبعوث الأمريكي للسودان، توم بيريللو، تطورات الوضع الجاري في السودان، والتشاور حول سُبل إنهاء الأزمة. وقال السفير حسام زكي إن اللقاء تركز على الإعداد لاجتماعات وقف إطلاق النار المقرر عقدها في جنيف خلال شهر أغسطس/ آب المقبل. واستعرض الأمين العام المساعد موقف الجامعة العربية فيما يخص الأزمة في السودان من ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية للدولة السودانية ووحدة جمهورية السودان وسيادة وسلامة أراضيها. من جانبه، قام بيريلو بإطلاع السفير حسام زكي على الجهود التي يقوم بها المبعوث الأمريكي لمحاولة تقريب وجهات النظر بين الطرفين، مؤكدا حرصه على التشاور والتنسيق مع الجامعة العربية بشكل مستمر، والاستماع إلى تقييمها فيما يخص إنهاء هذا الصراع. بدوره، أكد الأمين العام المساعد على استعداد الجامعة العربية للاضطلاع بدورها بشكل كامل وتقديم أي تعاون من شأنه الخروج بالسودان من هذه الأزمة الغير مسبوقة. قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان – صورة من أرشيف رويترز نجاة البرهان من هجوم بمسيرتين وفي وقت سابق، اليوم الأربعاء، قال الفريق أول عبد الفتاح البرهان ، قائد الجيش السوداني، ورئيس مجلس السيادة، إن الجيش لن يتفاوض مع قوات الدعم السريع، ولا يخشى الطائرات المسيرة. وجاء تصريح البرهان بعد هجوم بمسيرتين استهدف قاعدة عسكرية في شرق السودان لدى زيارته لها. من جهته، قال محمد مختار، المستشار القانوني لقائد قوات الدعم السريع بالسودان، إنه لا علاقة للقوات بهجوم بمسيرتين استهدف قاعدة عسكرية بشرق البلاد خلال زيارة البرهان. وذكر مختار لرويترز: «ليس للدعم السريع أي صلة بالمسيرات التي استهدفت مدينة جبيت بشرق السودان اليوم». وهاجمت مسيرتان حربيتان، اليوم الأربعاء، قاعدة عسكرية شرقي السودان، المنطقة التي بقيت في منأى عن الحرب الدامية في البلاد، خلال وجود قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان فيها، وفق ما قاله شهود لوكالة فرانس برس. وأعلن الجيش سقوط 5 قتلى في الهجوم، خلال حفل تخرج عسكريين أقيم في قاعدة جبيت الواقعة على بعد نحو 100 كيلومتر عن مدينة بورت سودان، التي أضحت العاصمة الفعلية للحكومة الموالية للجيش. وتسيطر قوات الدعم السريع على الجزء الأكبر من العاصمة الخرطوم، وولاية الجزيرة «وسط» ودارفور «غرب» إضافة إلى أجزاء واسعة من القضارف «جنوب». وأعلنت نهاية يونيو/ حزيران سيطرتها على قاعدة عسكرية في عاصمة ولاية سنار «جنوب شرق». وفي أثناء ذلك، تدور معارك عنيفة منذ مطلع مايو/ أيار في الفاشر، المدينة الوحيدة الكبيرة في دارفور التي لم تسقط تحت سيطرة قوات الدعم السريع. وتحاصر قوات الدعم السريع المدينة التي يقطنها مئات الآلاف من السودانيين. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد