أكد الأمين العام لمركز الحوار العالمي “كايسيد” الدكتور زهير الحارثي, أهمية الدور الذي تقوم به القيادات الدينية في تحقيق ونشر السلام العالمي. وخلال مشاركته في المؤتمر الدولي التاسع للإفتاء بالقاهرة “الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع”، شدد الدكتور الحارثي على الدور الكبير للقيادات الدينية في تنسيق الجهود بالتعاون مع صانعي السياسات لتحقيق السلم في المجتمعات من خلال التوظيف الإيجابي للدين في جميع مناحي الحياة. وأكد الحارثي على أن هذا المؤتمر يتواءم بشكل كبير مع رسالة “كايسيد”، لافتًا النظر إلى أهمية ما تقوم به المنظمات الدولية في تمكين الأخلاق والقيم الإنسانية التي ترتكز عليها الحضارة البشرية. وفي الختام، دعا الدكتور زهير الحارثي إلى تعزيز الشراكات الإستراتيجية وتفعيل العمل المشترك النوعي بين المؤسسات الدينية وصانعي السياسات بالتعاون مع المؤسسات الدولية ذات العلاقة لمواجهة التحديات العالمية. وشدد على أهمية العمل المشترك من أجل تطوير إستراتيجيات ومناهج علمية مدروسة تعزز ثقافة الحوار والمصالحة، وتسهم في إيجاد فضاء اجتماعي حاضن للتـنوع الديني والـثـقافي مبني على أساس حلول إبداعية تتناسب مع المتغيرات السريعة في عالمنا، والأهم أنه قائم على الأخلاق والقيم الإنسانية المشتركة.
مشاركة :