تمكن مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالفيحاء في جدة، من إجراء عملية نوعية وناجحة، لاستبدال مفصلي الركبتين، لـ»سبعيني» عانى من من الخشونة والاحتكاك الحاد وتلف غضاريف المفاصل، وغيرها من التبعات الحادة، ذكر ذلك د.عبدالظاهر الساعاتي استشاري جراحة العظام واستبدال المفاصل رئيس الفريق الطبي المعالج. وقال د.الساعاتي، إن المراجع زار المستشفى وهو يشكو من حزمة كبيرة من الأعراض كالآلام المتزايدة والتورم وتغير شكل مفصل الركبة، بالإضافة إلى ضعف الحركة وصعوبتها، مع عدم الثبات عند محاولة تحمل الوزن، وأكدت الفحوصات الدقيقة التي خضع لها لاحقاً، وجود تآكل في عظمتي المفصل، وارتخاء شديد في أربطة الركبة الجانبية، وخلل في حركة عظمة رأس الركبة. وقام الفريق الطبي بدراسة الحالة بدقة على ضوء نتائج الفحوصات، بحثاً عن تدخل طبي مناسب، وخلص إلى أن هناك إمكانية لإجراء عملية لاستبدال المفصل، بآخر صناعي يتناسب مع معطيات التشخيص الطبي للحالة، وبعد اتخاذ الترتيبات والتحضيرات اللازمة أجريت له عملية تم فيها، استبدال مفصلي الركبة، باستخدام مفصل صناعي يناسب الحالة، مع الاستعانة بأحدث الأجهزة الطبية، وتكللت العملية (ولله الحمد)بالنجاح، وتمكن المراجع من المشي على قدميه بعد ساعات من العملية. وأوضح د.الساعاتي أن التقنية التي استخدمت في العملية على نحو مغاير للعمليات التقليدية، لا تتطلب قطع رباط العضلة الرباعية وتحافظ على سلامة الكثير من الأنسجة، مما يجنب المراجعين الصعوبات المتمثلة في الآلام الحادة بعد العملية، وأيضاً طول مدتي التنويم والعلاج الطبيعي والتأهيل، والتي كانت تجعل المراجعين يترددون كثيراً قبل اتخاذ قرار الخضوع لعمليات الاستبدال، على الرغم من أن أعراض «الاحتكاك والخشونة» تحول حياة المصابين إلى معاناة دائمة، بسبب الآلام المستمرة، وعدم القدرة على الحركة والنوم وممارسة الحياة بشكل طبيعي، مشيراً إلى أن المراجع تم تدريبه على كيفية السير على قدميه قبل العملية. يذكر أن عمليات استبدال المفاصل في مستشفيات مجموعة الدكتور سليمان الحبيب يجريها نخبة من أفضل الاستشاريين في جراحة العظام، وفق أحدث التقنيات، التي جعلت رحلة علاج مرضى المفاصل قصيرة وأكثر سهولة وراحة، حيث تمكّنهم من السير بعد العملية بعدة ساعات، وقللت من آلام ما بعد الجراحة، وزمن العملية وفترتي التنويم والعلاج الطبيعي.
مشاركة :