أكد حزب الله اللبناني في بيان مساء اليوم (الأربعاء) مقتل القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت مبنى سكني كان يتواجد فيه مساء أمس (الثلاثاء) في محلة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية. وكانت إسرائيل قد أعلنت مساء أمس عن اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر إثر غارة جوية استهدفت ضاحية بيروت، بينما قال الحزب إنه ينتظر رفع الأنقاض لتحديد مصيره. وقال البيان الصادر عن الحزب اليوم "نزف القائد الجهادي الكبير الأخ العزيز والحبيب السيد فؤاد شكر (السيد محسن) شهيدا كبيرا على طريق القدس وتقدمه ومقاومتنا عنوانا لالتزامها الحاسم وعزمها الراسخ بمواصلة الجهاد حتى تحرير الأرض والمقدسات". وتابع البيان "القائد الجهادي الكبير رمز من رموز المقاومة والكبار من صانعي انتصاراتها وقوتها واقتدارها ومن قادة ميادينها الذين ما تركوا الجهاد حتى النفس الأخير". وأضاف "كان للقائد الجهادي الكبير حضوره المباشر في الحياة معنا، قوة مميزة للمقاومة ستكون شهادته العظيمة دفعا قويا لإخوانه المجاهدين من أجل المضي قدما بثبات وشجاعة لحفظ الإنجازات والانتصارات". وأوضح بيان حزب الله أن "موقفنا السياسي من هذا الاعتداء الآثم والجريمة الكبرى سيعبر عنه الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله غدا في مسيرة تشييع الشهيد القائد". وكانت إسرائيل أعلنت مساء أمس اغتيال القيادي البارز بـ"حزب الله" فؤاد شكر إثر غارة جوية استهدفت مبنى سكني في ضاحية بيروت في حين كان الحزب قد أعلن إنه لم يتحدد مصير شكر بانتظار رفع الأنقاض. وكانت الغارة قد أسفرت عن 5 قتلى بينهم 3 سيدات وطفلان، ونحو 80 جريحا وفق وزارة الصحة اللبنانية. وتعتبر عملية اغتيال شكر الخامسة في اطار عمليات الاغتيال الإسرائيلية في لبنان ضد قياديين لبنانيين وفلسطينيين منذ أكتوبر الماضي بعد اندلاع المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي تزامنا مع حرب غزة. وقد طالت هذه العمليات قياديين كبيرين ميدانيين في حزب الله هما محمد ناصر وطالب عبد االله والقيادي في قوات النخبة في الحزب (قوة الرضوان) وسام الطويل وصالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وكانت وتيرة التهديدات الإسرائيلية بضرب لبنان قد ارتفعت خلال الأيام الماضية بعدما اتهمت إسرائيل حزب الله يوم (السبت) الماضي بإطلاق قذيفة صاروخية أصابت ملعبا لكرة قدم في بلدة مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، ما أوقع 12 قتيلا، وهو ما نفاه حزب الله. ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.
مشاركة :