قتل مراسل قناة الجزيرة القطرية ومصورها في غارة إسرائيلية في مخيم الشاطىء للاجئين غرب مدينة غزة، وفق ما أفادت مصادر فلسطينية اليوم (الأربعاء). وقالت مصادر أمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن طائرة مسيرة إسرائيلية استهدفت مجموعة من الصحفيين كانوا في تغطية صحفية لركام منزل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية الذي اغتيل اليوم في العاصمة الإيرانية طهران بصاروخ تحذيري. وذكرت المصادر أن الطائرة استهدفت لاحقا المركبة التي كانت تقل مراسل قناة الجزيرة القطرية إسماعيل الغول والمصور رامي الريفي ما أدى لمقتلهما وتمزيق جسدهما. وأظهرت مقاطع مصورة المركبة وقد تحولت إلى حطام، والدخان يتصاعد منها والدماء متناثرة على بقاياها، بعد استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي في مخيم الشاطئ. وأشارت المصادر إلى أن الغول عمل مراسلا لقناة الجزيرة في مدينة غزة، كما عمل الريفي مصورا صحفيا لنفس القناة لأشهر متتالية خلال الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة. ولم يصدر تعليق فوري من قبل الجيش الإسرائيلي على الغارة التي تأتي بعد ساعات من مقتل إسماعيل هنية في طهران وقالت حركة حماس إنها جراء غارة إسرائيلية "غادرة". من جهتها أدانت نقابة الصحفيين الفلسطينيين "جريمة" الجيش الإسرائيلي بحق مجموعة صحفيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية الأحداث في مخيم الشاطئ. وقالت النقابة في بيان صحفي إن "الجريمة الجديدة بمقتل الغول والريفي تمثل انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية التي تكفل حماية الصحفيين وضمان حرية عملهم". وحمل البيان الجيش الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة التي تأتي في سياق تصاعد عمليات الاغتيال وضمن سياسة ممنهجة لقمع الحقيقة وإسكات الصوت الفلسطيني الحر". ودعا المجتمع الدولي والاتحاد الدولي للصحفيين إلى التحرك الفوري "لإدانة هذه الجريمة والعمل على توفير الحماية اللازمة للصحفيين الفلسطينيين وفتح تحقيق دولي مستقل لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم وضمان عدم إفلاتهم من العقاب على جرائمهم". وبمقتل الغول والريفي يرتفع عدد القتلى الصحفيين إلى 165 صحفيا وصحفية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.