أعلنت المحكمة الدستورية في الجزائر اليوم (الأربعاء) اعتماد ثلاثة مترشحين للانتخابات الرئاسية المقررة في السابع من سبتمبر المقبل. وقالت المحكمة في بيان إنه عملا بأحكام الدستور، اجتمعت المحكمة بتاريخ 31 يوليو لاعتماد القائمة النهائية للمترشحين لانتخاب رئيس الجمهورية، وقد تم قبول واعتماد القائمة النهائية للمترشحين لانتخاب رئيس الجمهورية المقررة يوم 7 سبتمبر 2024. ويتعلق الأمر بكل من الرئيس عبد المجيد تبون كمترشح حر، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، والامين العام الاول لجبهة القوى الاشتراكية يوسف أوشيش. وكانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في الجزائر، أعلنت الخميس الماضي القائمة الأولية للمترشحين الذين استوفوا الشروط المنصوص عليها قانونا، للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، وهي القائمة نفسها التي اعتمدتها المحكمة الدستورية اليوم. ووفق ما كان صرح به رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات وزير العدل الأسبق محمد شرفي، فإنه تم قبول ملفات ثلاثة مترشحين من أصل 16 مترشحا. وينص قانون الانتخابات على أن المترشحين ملزمون بتقديم إما قائمة تتضمن 600 توقيع فردي لأعضاء منتخبين في مجالس شعبية بلدية أو ولائية أو برلمانية على الأقل، موزعة على 29 ولاية على الأقل من أصل 58 ولاية جزائرية، أو قائمة تتضمن 50 ألف توقيع فردي على الأقل لناخبين مسجلين في قائمة انتخابية، ويجب أن تجمع عبر 29 ولاية على الأقل، وينبغي ألا يقل العدد الأدنى من التوقيعات المطلوبة في كل ولاية عن 1200 توقيع، حتى يتم قبول ملفات ترشحهم للانتخابات الرئاسية. وكان الرئيس الجزائري قرر في مارس الماضي إجراء انتخابات رئاسية "مسبقة". وينص الدستور الجزائري على حق رئيس الجمهورية الترشح لولاية ثانية فقط من خمس سنوات، وتنتهي ولاية الرئيس تبون رسميا في ديسمبر المقبل. وفاز الرئيس تبون بالانتخابات الرئاسية الأولى له في 12 ديسمبر 2019 بعد أزمة سياسية حادة شهدتها البلاد بعد استقالة الرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة في الثاني من أبريل 2019 عقب مسيرات شعبية كبيرة طالبت برحيله.