اعتبر وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بوحبيب اليوم (الأربعاء) أن "الخيار العسكري الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية هدفه زج المنطقة في دوامة الحرب الشاملة". جاء ذلك بحسب (الوكالة الوطنية للإعلام) اللبنانية الرسمية خلال اجتماع بوحبيب مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، وقائد قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) الجنرال أرولدو لاثارو. وذكرت الوكالة أنه تخلل الاجتماع عرض عن أبرز الأحداث الأخيرة التي عصفت بلبنان والمنطقة وسبل احتواء التصعيد منعا لتوسيع رقعة الحرب. وأشار بوحبيب إلى أن "الخيار العسكري الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية هدفه زج المنطقة في دوامة الحرب الشاملة التي لن تجلب سوى الدمار والخراب للجميع". وأكد أن "الحل الدائم وضمان الأمن في جنوب لبنان لن يكون إلا من خلال السبل الدبلوماسية ووقف إطلاق النار والالتزام التام والناجز بجميع القرارات الأممية ذات الصلة، لاسيما مندرجات القرار 1701 (2006) الذي يبقى السبيل الوحيد لمنع المزيد من العنف والموت والخراب". من جهة ثانية أفاد مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في بيان اليوم بأنه تلقى اتصالا من وزير خارجية إسبانيا خوسيه مانويل ألباريس "الذي عبر عن تضامن بلاده مع لبنان في الأوقات الصعبة التي يمر بها". وشدد ألباريس على "العمل في كل المحافل لإبعاد المخاطر عن لبنان"، معتبرا أن "الحل السلمي كفيل وحده بتأمين الاستقرار في المنطقة". وشنت إسرائيل ضربة جوية مساء أمس على مبنى بضاحية بيروت الجنوبية مستهدفة القيادي في حزب الله فؤاد شكر الذي قال بيان للحزب اليوم إنه كان في المبنى المستهدف لكن مصيره لم يتضح بعد بفعل استمرار فرق الدفاع المدني في رفع الأنقاض بينما أعلن الجيش الإسرائيلي مساء الثلاثاء "القضاء" على شكر، واصفا إياه بـ"القيادي العسكري الأبرز في حزب الله ومسؤول الشؤون الاستراتيجية فيه". ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من تصاعد المواجهات إلى حرب واسعة.