مقالة خاصة: دراسات تسلط الضوء على تقدم كبير في بناء حاجز الأمن الإيكولوجي في شيتسانغ

  • 7/31/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت نتائج أعمال الرصد والدراسات الحديثة التي أجراها علماء صينيون أن منطقة شيتسانغ ذاتية الحكم في جنوب غربي الصين تظل واحدة من المناطق التي تتمتع بأفضل جودة إيكولوجية وبيئية في العالم، حيث حققت فوائد ملحوظة في تنفيذ مشروع بناء حاجز الأمن الإيكولوجي. وكشفت نتائج جهود العلماء أن شيتسانغ تمكنت من الحفاظ على أصالة أنظمتها الإيكولوجية، مع معدل تغيير في النمط الإيكولوجي بلغ أقل من واحد في المائة، وهو أدنى بكثير من المناطق الأخرى في الصين، مما أرسى أساسا متينا لبناء حاجز الأمن الإيكولوجي الوطني، وفقا لما قاله وانغ شياو دان، الباحث في معهد تشنغدو لمخاطر الجبال وبيئاتها التابع للأكاديمية الصينية للعلوم. وتم إنشاء عشر محطات مراقبة في شيتسانغ، مما يوفر الدعم الفني والبيانات لتقييم أداء حاجز الأمن الإيكولوجي وفعالية بنائه، بحسب المعهد المذكور. وأشار وانغ إلى أن شيتسانغ شهدت تحسنا في احتجاز الكربون والحفاظ على مصادر المياه والتربة وتثبيت الرمال، ونموا إيجابيا في أعداد الحيوانات والنباتات البرية، مع زيادة عدد الظباء التبتية من حوالي 70 ألفا إلى ما يقرب من 300 ألف. وأضاف وانغ أن الغابات تغطي 12.31 في المائة من مساحة شيتسانغ الإجمالية، بينما تحسنت جودة معظم الأراضي العشبية، مشيرا إلى أن 66 في المائة من الأراضي الرطبة الطبيعية خاضعة للحماية بشكل فعال. وأوضحت الدراسات أن شيتسانغ سجلت انخفاضا في مساحة الأراضي المتصحرة بمقدار 35 ألف هكتار مقارنة بعام 2010، مع انخفاض ملموس بمقدار الثلثين في معدل حدوث الطقس الرملي والمغبر الخطير في وادي نهر يارلونغ تسانغبو، وهي منطقة مراقبة نموذجية. وأصبحت شيتسانغ الآن موطنا لأنواع مختلفة من المحميات الطبيعية التي تغطي مساحة إجمالية قدرها 412300 كيلومتر مربع وتمثل أكثر من ثلث إجمالي مساحة اليابسة في المنطقة، وتحافظ بشكل فعال على 217 نوعا من الحيوانات البرية المحمية الهامة على المستوى الوطني و38 نوعا من النباتات البرية المحمية الهامة على المستوى الوطني، وفقا للدراسات. وقال وانغ إن متوسط التركيزات السنوية لجسيمات "بي.إم 10" و"بي.إم 2.5" العالقة في الهواء في المدن الرئيسية في شيتسانغ انخفضت بنسبة 28.1 في المائة و37.5 في المائة على التوالي، مقارنة بعام 2015، وأن هناك انخفاضا كبيرا في حدوث الطقس الرملي والمغبر. وأظهرت الدراسات أن جودة المياه في مصادر مياه الشرب في شيتسانغ تلبى المعايير الوطنية بمعدل امتثال 100 في المائة، وأن مستوى محتوى العناصر المعدنية الثقيلة في معظم التربة الصالحة للزراعة في المنطقة أفضل من معايير التربة من الدرجة الأولى على المستوى الوطني. ومع ذلك، أشار العلماء أيضا إلى أن البيئة الإيكولوجية المرتفعة والباردة في شيتسانغ هشة للغاية، وأن بناء حاجز الأمن الإيكولوجي هو مشروع معقد وطويل الأمد يتطلب جهودا مستدامة من أجل تحقيق نتائج مستدامة. واقترح العلماء الصينيون في عام 2006 بناء حاجز الأمن الإيكولوجي على هضبة شيتسانغ، ووافق مجلس الدولة على خطة طويلة الأجل في عام 2009، وذلك بهدف إكمال حاجز الأمن الإيكولوجي الوطني في شيتسانغ بحلول عام 2030، وهو مشروع يستمر لأكثر من عقدين من الزمن. ويتوقع العلماء أنه بعد الانتهاء من مشروع حاجز الأمن الإيكولوجي بحلول عام 2030، ستكون شيتسانغ قادرة على تحقيق الأهداف العامة المتمثلة في الحماية الفعالة والحوكمة الناجحة والتحسين المستقر والأمن الإيكولوجي.

مشاركة :