وسيم سيف الدين / الأناضول قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، الخميس، إن بلاده لا تريد الحرب مع إسرائيل، لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها في الوقت نفسه. كلام بري جاء خلال لقائه وزيري الخارجية والدفاع البريطانيين ديفيد لامي وجون هيلي والوفد المرافق لهما في مقر إقامته غرب العاصمة بيروت، وفق بيان صادر عن مكتبه، تزامنا مع تصاعد التهديدات بحرب محتملة مع إسرائيل عقب اغتيالها قيادي في "حزب الله". وقال البيان إن الجانبين "استعرضا الأوضاع العامة والمستجدات السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة، على ضوء مواصلة إسرائيل لعدوانها على لبنان وقطاع غزة". ونقل البيان عن بري قوله إنه "على مدى أشهر كانت مساعيه وجهوده مع كافة الدول المهتمة بلبنان، تهدف للوصول للظروف التي تسمح بتطبيق القرار الأممي 1701 الذي التزم به لبنان منذ اليوم الأول لإقراره". ورأى أن "الفرصة لتطبيقه (القرار 1701) تكمن بوقف دائم للعدوان على قطاع غزة أو من خلال هدنة لأسابيع". وفي 11 أغسطس/ آب 2006 تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار 1701 الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل. ودعا القرار إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية. وأكد بري أن "الغطرسة الإسرائيلية الأخيرة (اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر) والإمعان في سياسة خرق قواعد الاشتباك والاغتيالات تجر المنطقة نحو مخاطر لا تحمد عقباها". بدوره، أعرب الوفد الوزاري البريطاني عن اهتمام لندن بوجوب الوصول إلى التهدئة ووقف لإطلاق النار في غزة ولبنان، مبدياً قلقاً بالغا من التصعيد الأخير (اغتيال القيادي في حزب الله فؤاد شكر)، وفق المصدر ذاته. وأشار إلى أن "أي سوء تقدير لهذا التصعيد قد يؤدي إلى توسيع رقعة الحرب في المنطقة". لقاء الوفد مع ميقاتي ووصل الوفد البريطاني بيروت صباح اليوم حيث التقى وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، كما اجتمع مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. ووفق بيان لمكتب ميقاتي، شكر الأخير "حكومة بريطانيا لوقوفها الدائم إلى جانب لبنان ودعمه على الصعد كافة". واعتبر ميقاتي "إيفاد رئيس الحكومة البريطانية كير ستامر وزيري الخارجية والدفاع الى لبنان في هذه الظروف، رسالة دعم يقدرها لبنان". وشدد ميقاتي على أن "إسرائيل انتهكت السيادة اللبنانية واعتدت على أرضنا، مخالفة القوانين الدولية، وتعتدي يوميا على المدنيين بشكل سافر". وأكد أن "الحل لن يكون إلا سياسيا عبر تطبيق القرارات الدولية بما فيها القرار 1701، داعيا بريطانيا والمجتمع الدولي الى الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها". من جهته، دعا وزير الخارجية البريطاني "جميع الأطراف إلى احترام القرار الدولي الرقم 1701 وتطبيقه بكل بنوده"، فيما أشاد وزير الدفاع جون هيلي بالشراكة القائمة بين الجيشين اللبناني والبريطاني، بحسب بيان مكتب ميقاتي . ومساء الثلاثاء، اغتالت إسرائيل القيادي البارز بـ"حزب الله" فؤاد شكر (63 عاما)، بغارة جوية على مبنى في بيروت، بينما تترقب تل أبيب ردا انتقاميا من "حزب الله". كما تتأهب إسرائيل لرد من إيران و"حماس" على اغتيال رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية بهجوم صاروخي استهدف مقر إقامته في طهران، فجر الأربعاء، بعد مشاركته في تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان. ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني. وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر؛ ما خلّف أكثر من 130 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :