✍🏼بدر محمد الصيوان في عالم العقارات المتغير والمتنامي، تتعدد استراتيجيات بيع العقارات، ومن بين هذه الاستراتيجيات يبرز التسويق العقاري الحصري والتسويق عبر المزادات العقارية. كلاهما له ميزاته وعيوبه، ويعتمد اختيار الأفضل على نوع العقار وظروف السوق وأهداف البائع. في هذا المقال، سنسلط الضوء على الفروقات الرئيسية بين هاتين الطريقتين ونتناول بعض النصائح العملية للبائعين في السوق السعودي. التسويق العقاري الحصري التسويق العقاري الحصري يعني تعيين وكيل عقاري واحد أو وكالة عقارية واحدة لبيع العقار. يتمتع هذا الوكيل بحقوق حصرية لتسويق وبيع العقار لفترة محددة. المزايا: – تخصيص الجهود: يتيح التسويق الحصري للوكيل العقاري التركيز بشكل كامل على بيع العقار، مما يزيد من فرص النجاح. – العلاقات الشخصية: بناء علاقة قوية بين البائع والوكيل، مما يسهل التواصل وتبادل المعلومات. – استراتيجية تسويق مخصصة: يمكن للوكيل تطوير خطة تسويقية مخصصة تتناسب مع خصائص العقار واحتياجات السوق. العيوب: – تقليل المنافسة: قد يؤدي الحصرية إلى تقليل عدد المهتمين، حيث يتم الاعتماد فقط على شبكة الوكيل العقاري. – الاعتماد الكامل على وكيل واحد: إذا لم يكن الوكيل كفؤاً أو غير قادر على بيع العقار، قد يخسر البائع فرصاً ثمينة. التسويق عبر المزادات العقارية التسويق عبر المزادات العقارية هو عملية بيع العقار من خلال مزاد، حيث يتم دعوة المشترين المهتمين لتقديم عروضهم العلنية على العقار في وقت محدد. المزايا: – زيادة المنافسة: يمكن أن يجذب المزاد عددًا كبيرًا من المشترين المحتملين، مما يزيد من فرص البيع بسعر مرتفع. – البيع السريع: غالبًا ما تتم عملية البيع بسرعة، حيث يتم تحديد موعد نهائي للمزاد. – الشفافية: تكون العملية شفافة ومفتوحة، مما يزيد من الثقة بين البائع والمشترين. العيوب: – تكلفة التنظيم: تنظيم المزاد يتطلب تكاليف إضافية مثل الترويج والإعداد وهذه دائما تكون على عاتق الشركة المنظمة للمزاد نفسه والمالك العقار لا ينفق اي شي في هذه التكاليف – عدم اليقين بالسعر النهائي: قد لا يصل السعر النهائي إلى توقعات البائع، خاصة إذا كان هناك عدد قليل من المهتمين. – في حال خروج العقار ولم يتم بيعه يكون العقار نوع ما غير مرغوب او سعره عادتا يقل عن السوق قليلا رأيي الشخصي في وجهة نظري، يجب على المالك أن يختار التسويق التقليدي أو عبر مسوق عقاري محترف يمتلك أدوات تسويقية فريدة وابتكارات ليضمن عرض عقاره بطريقة جذابة وغير مبتذلة. من الضروري أيضًا أن يحتفظ المالك بنسخة من الأوراق الرسمية للعقار وألا يسلمها الا صورة اكترونية فقط و تكون إلا لمسوقين مرخصين ومصرح لهم، بغض النظر عن جنسياتهم. إذا قرر المالك التعامل مع مسوق حصري، فيجب أن يكون هذا المسوق معروفاً بأدواته التسويقية وسمعته المهنية الطيبة. ينبغي أن يتم ذلك تحت مظلة الهيئة العامة للعقار وبموجب تفويض رسمي ومحدد الوقت، وإذا لم ينجح هذا المسوق في تحقيق البيع، يمكن للمالك البحث عن مسوق آخر. الخيار الأخير: المزادات العقارية في النهاية، أرى أن الخيار الأخير يجب أن يكون طرح العقار في إحدى شركات المزادات العقارية. هذه الطريقة تضمن البيع وفق تقييم السوق العادل وتسويق العقار لجميع المهتمين في مجال تجارة العقارات. خاتما يبقى القرار النهائي بيد المالك، ويجب عليه دراسة جميع الخيارات المتاحة واستشارة الخبراء لاتخاذ القرار الأمثل الذي يضمن له بيع عقاره بأفضل سعر وفي أقصر وقت ممكن. السوق السعودي مليء بالفرص، واختيار الطريقة المناسبة يمكن أن يحدث فارقًا كبيرًا في نجاح عملية البيع.
مشاركة :