أعلنت لجنة من خبراء الأمن الغذائي في تقرير صدر أمس، أن الحرب في السودان والقيود المفروضة على توصيل المساعدات، تسببت بمجاعة في موقع واحد على الأقل في شمالي دارفور. ومن المرجح أنها أدت إلى تفشي ظروف المجاعة في أجزاء أخرى من منطقة الصراع. ويقول خبراء ومسؤولون في الأمم المتحدة، إن تصنيف المجاعة قد يؤدي إلى صدور قرار من مجلس الأمن الدولي، يمكّن الوكالات من توصيل الإغاثة عبر الحدود إلى المحتاجين. ووجدت لجنة مراجعة المجاعة في تقريرها، أن المجاعة التي تتأكد عند استيفاء معايير تتعلق بسوء التغذية الحاد والوفيات، تتفشى في مخيم زمزم للنازحين في شمالي دارفور، وستستمر على الأرجح هناك حتى أكتوبر على الأقل. وقالت اللجنة إن الأسباب الأساسية للمجاعة في مخيم زمزم، هي الصراع والعراقيل الشديدة أمام المساعدات الإنسانية. وأضافت أن ظروفاً مماثلة ربما تؤثر في مناطق أخرى في دارفور، تتضمن مخيمي أبو شوك والسلام للنازحين. وفي أواخر يونيو، توصلت عملية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، قادتها الحكومة السودانية، إلى أن 14 منطقة في البلاد، من بينها أجزاء من ولايات الجزيرة وكردفان والخرطوم، معرضة لخطر المجاعة. وقال تقرير لوكالة رويترز، إن بعض السودانيين اضطروا إلى أكل أوراق الشجر والتربة، وأظهرت صور للأقمار الاصطناعية، توسعاً سريعاً لمساحات المقابر، مع انتشار الجوع والمرض. وكشف تحليل أجرته وكالة رويترز لصور أقمار اصطناعية، غطت 14 جبانة في دارفور، أن الجبانات توسعت سريعاً في الأشهر الماضية. وتوسعت جبانة في زمزم في الفترة بين 28 مارس والثالث من مايو بسرعة تزيد 50 % عن الفترة التي سبقتها بثلاثة أشهر ونصف. واستخدمت لجنة مراجعة المجاعة هذا التحليل، كدليل غير مباشر على زيادة معدلات الوفيات. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :