برزت سلسلة فنادق مانيلا ماريوت أخيراً كأول سلسلة فنادق تقدم خدمات تراعي في متطلباتها المعايير الحلال، لتجسد وتزيد من وتيرة مضي الفلبين نحو الرؤية التي تضعها في مصاف الوجهات المفضلة في العالم لاستقطاب السياح المسلمين. ولتوضيح مسألة معايير الحلال، لمن يجهلها، فإن بعض الفنادق تراعي متطلبات النزلاء المسلمين، وفي الوقت ذاته لا تنفر غير المسلمين، من خلال استخدام إما مصطلح حلال أو إسلامي، أو حتى يلبي احتياجات المسلمين. وبالعودة للفندق، يتبدى الأمر اللافت للنظر في أن شركة كريسنت ريتينغ، الرائدة في مجال السفر الحلال، التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها، والمتخصصة في تصنيف الفنادق والمنتجعات والوجهات السياحية، بحسب مدى مراعاتها لمعايير الحلال، قد صنفت فندق مانيلا ماريوت، ووسمته بخمس نجوم، من حيث الأطعمة التي تلبي احتياجات المسلمين، مع توفير ذات الشروط في مرافقها. ومن بين الخدمات الإسلامية الأخرى، يحتوي الفندق على قسم الأغذية الحلال في ماريوت كافيه. ويأتي تقييم الشركة للفنادق والمنتجعات في الفلبين كجزء من سلسلة مبادرات كشفت عنها وزارة السياحة الفلبينية، سعياً لإيجاد بنية تحتية على المدى الطويل، وفي جميع أرجاء البلاد، لتنويع مدى الزوار القادمين باختلاف مشاربهم، ولا سيما باستهداف زوار مسلمين، من دول اتحاد ول جنوب شرق آسيا، المعروفة باسم الأسيان، فضلاً عن دول الشرق الأوسط. وقدر خبراء السفر قيمة المبادرات بنحو ملايين الدولارات، في صورة مبالغ مخصصة لصناعة السياحة في البلاد. ومن شأن تلك التكاليف ألا تذهب سدىً، فالسياح المسلمون يشكلون حالياً عاملاً فاعلاً ورئيسياً للنمو في سوق السفر، وذلك على نطاق واسع في قطاع السياحة بالبلاد، ومن المتوقع أن يصل النمو إلى حوالي أكثر من 200 مليار دولار بحلول عام 2020، وذلك وفقا لمؤشر تقرير سفر المسلمين العالمي لعام 2016، برعاية ماستركارد وكريسنت ريتنغ. وقال بروس ينتون، المدير العام لفندق ماريوت مانيلا: الفندق على أهبة الاستعداد ليتربع بكونه أحد الفنادق الرائدة في تعزيز الخدمات والعروض الحلال داخل المنطقة وخارجها. كما أننا لا نتطلع لتوسيع مستوى الضيافة الفلبينية العالمي لعملائنا المحليين والإقليميين والعالميين، وحسب، بل أيضا تقديم بيئة من خدمات نموذجية ومثالية لعدد وافر من العملاء المميزين، معرباً عن سعادتهم لخوضهم الشراكة بالتعاون مع وزارة السياحة الفلبينية، في تلك المبادرة المهمة.
مشاركة :