وجه رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني اليوم (الخميس) القوات العراقية بضرورة اليقظة والجاهزية للمستجدات الأمنية الطارئة. ويأتي توجيه السوداني لقوات بلاده بعد أقل من 48 ساعة على الضربة التي تعرض لها موقع للحشد الشعبي بمنطقة جرف الصخر والتي يطلق عليها أسم جرف النصر أيضا من قبل قوات التحالف بقيادة واشنطن وراح ضحيتها أربعة قتلى وستة جرحى من الحشد الشعبي، وفقا للسلطات العراقية. وذكر بيان حكومي أن السوداني زار مقر قيادة عمليات بغداد، وأطلع على تفاصيل الخطط الأمنية، وسير العمل الأمني، مبينا أن نائب قائد العمليات المشتركة، وقائد عمليات بغداد، والسكرتير الشخصي للقائد العام، وعدد من المسؤولين والقيادات الأمنية والعسكرية رافقوا السوداني. وأكد السوداني خلال الزيارة، ضرورة اليقظة والجاهزية الدائمة للمستجدات الأمنية الطارئة، وكذلك رفع مستوى التنسيق الاستخباري والمعلوماتي بين الأجهزة الأمنية في قواطع العمليات، وتحديث الخطط الأمنية، والاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة في تحقيق الاستقرار الأمني الداعم لخطط الحكومة للاستمرار بتقديم الخدمات وإقامة المشاريع التنموية الشاملة. وشدد السوداني على أهمية تكثيف قدرة المعالجة السريعة للتحديات الأمنية. كما أكد على وجوب مراعاة المنتسبين، وتوفير كل وسائل الدعم لهم، بما يمكنهم من أداء الواجب على أكمل وجه، وكذلك مراعاة التعامل مع المواطنين وفق القانون والدستور، وبما يحفظ هيبة الدولة. وتعرض مقر للحشد الشعبي في جرف الصخر شمالي محافظة بابل جنوب العاصمة بغداد مساء يوم (الثلاثاء) الماضي لضربة جوية أسفرت عن مقتل أربعة من الحشد الشعبي واصابة ستة أخرين بجروح. وحملت السلطات العراقية قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش) الذي تقوده الولايات المتحدة مسؤولية الهجوم على مقر الحشد الشعبي. وقال اللواء يحيى رسول الناطق الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة في بيان أمس إن "قوات التحالف الدولي لمحاربة داعش ارتكبت اعتداء سافرا على مواقع عراقية تابعة للأجهزة الأمنية في شمال محافظة بابل"، مبينا أن الهجوم تم باستخدام طائرات مقاتلة قادمة من خلف الحدود، ما أدى إلى مقتل عدد من منتسبي قوات الحشد الشعبي وجرح آخرين.