قال خبير إيراني يوم الأربعاء إن إيران ستسعى للانتقام للاغتيال الاسرائيلي المزعوم لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بطريقة "مدروسة جيدا" تجنبا لتصعيد الأزمة الإقليمية. وقال حسن بهشتيبور، محلل الشؤون الدولية في طهران، لوكالة أنباء ((شينخوا)) "سنشهد تصعيدا للتوتر في المنطقة لكن بطريقة مدروسة جيدا. أعتقد بشدة أن حربا شاملة لن تندلع على الأرجح". وأكد بهشتيبور أن تصعيد الأزمة ليس من مصلحة إيران ولا فصائل المقاومة، مشيرا إلى تصرفات إيران السابقة، مثل ردها المدروس على الهجوم الإسرائيلي المروع على القنصلية الإيرانية في سوريا في أوائل أبريل، كأمثلة على نهج إيران الاستراتيجي. وقتل هنية، الذي دعى لحضور مراسم تنصيب الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان يوم الثلاثاء، مع حارسه الشخصي فجر الأربعاء في قصف استهدف مقر إقامتهما في طهران، وفقا للحرس الثوري الإيراني، الذي اتهم إسرائيل بتنفيذ "الهجوم الإرهابي" وتعهد "برد قاس ومؤلم". وقد توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إسرائيل بـ"عقاب قاس". وقتل هنية بعد يوم من إعلان إسرائيل عن مقتل فؤاد شكر، القائد العسكري الأعلى لحزب الله، في غارة على العاصمة اللبنانية بيروت. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الأربعاء إن إسرائيل سترد بقوة ساحقة على أي هجمات مضادة بعد مقتل هنية وشكر. وقال إن البلاد مستعدة "لأي سيناريو"، مضيفا أنها "ستفرض ثمنا باهظا جدا ضد أي عدوان عليها من أي ساحة".