أعلنت وزارة الخارجية اللبنانية اليوم (الخميس) عن تقديم شكويين إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة ضد إسرائيل بشأن الغارة الجوية التي قامت بها على ضاحية بيروت الجنوبية أول أمس (الثلاثاء)، وبشأن "الاعتداءات الإسرائيلية السيبرانية" على لبنان. وذكرت الخارجية، في بيانين، أن الشكوى التي قدمت إلى مجلس الأمن وأمين عام الأمم المتحدة حول الغارة على ضاحية بيروت شددت على أن "الإعتداء شكل تصعيدا خطيرا كونه طال منطقة سكنية شديدة الاكتظاظ". وكانت إسرائيل اغتالت القيادي البارز في حزب الله اللبناني فؤاد شكر في غارة جوية استهدفت مبنى سكنيا في ضاحية بيروت الجنوبية، كما أودت الغارة بحياة 6 أشخاص أخرين بينهم 3 سيدات وطفلان، إضافة إلى عشرات الجرحى وايقاع أضرار جسيمة في 9 مباني. واعتبرت الشكوى أن "الإعتداء إنتهاك واضحٍ وصارخٍ لسيادة لبنان وسلامة أراضيه ومواطنيه، ولجميع قرارات الأمم المتحدة التي تفرض على إسرائيل وقف انتهاكاتها للسيادة اللبنانية، ومنها القرار 1701 لعام 2006، وكذلك للقوانين الدولية والانسانية، وميثاق الأمم المتحدة". وكان مجلس الامن مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع في أغسطس 2006 القرار 1701 الذي وضع حدا لحرب شنتها إسرائيل على لبنان طوال 33 يوما مع انشاء منطقة بين الحدود اللبنانية الاسرائيلية ونهر الليطاني بجنوب لبنان تكون خالية من المسلحين والأسلحة ما عدا للقوات المسلحة اللبنانية وقوات الامم المتحدة (اليونيفيل). وأشارت الشكوى إلى أن لبنان كان "حذر مرارا من نوايا إسرائيل بالتصعيد، وشن هجمات على لبنان، من شأنها جر المنطقة بأكملها إلى حرب مفتوحة لا تحمد عقباها". وطالب لبنان مجلس الأمن بإدانة العدوان الإسرائيلي بشكلٍ واضحٍ، وإلزام إسرائيل وقف التصعيد ووقف اعتداءاتها على سيادة لبنان وسلامة أراضيه وشعبه، واحترام قرارات مجلس الأمن، للحؤول دون تفاقم الصراع وإقحام المنطقة بأسرها في حرب شاملة ومدمرة سيصعب احتواؤها". كذلك تقدمت وزارة الخارجية اللبنانية وفق بيان آخر اليوم، بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة طالبت فيها بـ"إدانة الاعتداءات الإسرائيلية السيبرانية" على لبنان ووقفها لخطرها على الطيران المدني وشبكات الاتصال. وأدانت الخارجية "الاعتداءات الإسرائيلية السيبرانية المتواصلة على سيادة وسلامة أراضي ومواطني لبنان" وقالت أنها "حرب سيبرانية تهدد شبكات الاتصال وسلامة وسائل النقل، وانتهاكا فاضحا للقوانين والأنظمة الدولية "داعية "المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل للتوقف عن هذه الممارسات التخريبية." وذكر بيان الخارجية أن تقديم الشكوى يأتي بناء على تقرير لوزارة الإتصالات اللبنانية كشف عن مصدر تشويش في شمال إسرائيل أدى إلى تراجع دقة نظام تحديد المواقع العالمي "جي بي أس" في لبنان كما أثر على خدمات النقل والتواصل. وتزامنا مع التصعيد الجاري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، يسجل عمل الخرائط الالكترونية في لبنان اضطرابا وتشويشا في إشارات نظام تحديد المواقع العالمي مما عرقل وعطل بعض عمليات النقل البري والجوي.■
مشاركة :