أكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية، نظير مجلي، أن إسرائيل لا يمكن أن تقوم بعملية اغتيال كبيرة لها تداعيات خطيرة دون أن تخبر الولايات المتحدة. وأضاف في تصريحات لقناة الغد اليوم الجمعة: «هناك تنسيق متواصل بين إسرائيل وأمريكا بطبيعة الحال، وهناك دعم أمريكي لإسرائيل في العدوان على قطاع غزة». وأشار إلى أن الولايات المتحدة رصدت 5 مليون دولار للقبض على القيادي الجهادي في حزب الله، فؤاد شكر. وأكد أن موقف أمريكا معروف تجاه حركة حماس ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، ومن الواضح أن هناك شراكة أمريكية إسرائيلية في عمليات الاغتيال، مع دعم استخباراتي وعسكري لإسرائيل. إيران تثأر لكرامتها الوطنية وقال مجلي للغد: «إن الولايات المتحدة وإسرائيل، يدركون تمامًا أن إيران سوف تقوم بالرد على عملية الاغتيال، وأنها لن تتراجع عن الثأر لأن الجريمة تمس الكرامة الوطنية، فالجريمة تمت في العاصمة الإيرانية طهران». وأضاف أن هنية كان ضيف الرئاسة الإيرانية، وعملية الاغتيال تمت في عمارة تحت حماية ورعاية الحرس الثوري، وكل هذا موجه للكرامة الوطنية الإيرانية، ولا يعقل أن تُهان إيران في عاصمتها ولا ترد، ولذلك فإن الولايات المتحدة وإسرائيل يأخذون الأمر مأخذ الجد. غطاء أمريكي للجرائم الإسرائيلية وأضاف الخبير الفلسطيني أن إسرائيل تتحسب جيدًا للرد الإيراني ومن حلفاء إيران، وهي في حالة استنفار غير مسبوق. وقد أجرى نتنياهو محادثات هاتفية مع عدد من زعماء الغرب، ومع الرئيس بايدن، ومع نائبته كمالا هاريس، وبالطبع جددّ بايدن موقف الولايات المتحدة الداعم لأمن واستقرار إسرائيل والتصدي لأي عدوان خارجي، وهو الأمر المتوقع، ولذلك قلنا إنه لا يمكن لإسرائيل أن تقوم بمثل هذه العمليات الأخيرة دون غطاء وعلم أمريكي. وكشف البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن ناقش في اتصال هاتفي أمس الخميس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عمليات نشر عسكري دفاعي أمريكي جديدة، وأن عمليات النشر العسكرية الدفاعية الأمريكية الجديدة هي «لدعم إسرائيل ضد تهديدات مثل الصواريخ والطائرات المسيرة»، وجدد الرئيس بايدن «التزامه بأمن إسرائيل ضد جميع التهديدات من إيران». هنية يصل الدوحة ويوارى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الثرى في قطر الجمعة، عقب اغتياله في طهران، وأثارت مخاوف متزايدة من صراع إقليمي أوسع مع توعّد إيران وحلفائها إسرائيل بردّ انتقامي. وعصر الخميس، وصل إلى الدوحة نعش هنية الذي اغتيل مع مرافقه الشخصي في مكان إقامته في العاصمة الإيرانية طهران. وقبيل ذلك، شاركت حشود ضخمة في مراسم شعبية لتشييعه صباح الخميس في العاصمة الإيرانية، حيث أمّ المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي المصلّين في جنازة هنية في جامعة طهران، وحمل المشيّعون صور رئيس المكتب السياسي لحماس وأعلامًا فلسطينية. وقالت صحيفة « نيويورك تايمز » إن عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، الذي تم استهدافه فجر الأربعاء في العاصمة الإيرانية طهران، تمت بواسطة عبوة ناسفة تم وضعها سرًا في مقر إقامته، بحسب مسؤولين في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيرانيان، ومسؤول أميركي. وأضافت الصحيفة أن العبوة الناسفة كانت مخبأة منذ شهرين تقريبًا في دار الضيافة الذي نزل به هنية، والذي تقوم بحمايته عناصر الحرس الثوري الإيراني. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :