أدان تحقيق قامت به الحكومة الأسترالية إخفاقات كبيرة ارتكبتها قوات الجيش الإسرائيلي، أدت إلى مقتل 7 من عمال الإغاثة التابعين لمنظمة «وورلد سنترال كيتشن». وخلص التحقيق، الذي قامت به الحكومة الأسترالية بشأن مقتل عمال إغاثة تابعين للمنظمة، إلى أنّ طائرة استطلاع إسرائيلية قصفت مركباتهم على أنها أهداف تابعة لحركة حماس، بعدما رصدت أسلحة كان بعض أفراد الأمن في المنظمة الخيرية يحملونها. التحقيق الذي رُفعت عنه السرية، اليوم الجمعة، أفاد بأنّ ثلاث مركبات في قافلة المساعدات «ضُربت بتتابع سريع نسبيًا» بعد أن اعتُبرت مركبات مشبوهة. كما أظهر التحقيق أنّ الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قافلة إنسانية في قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل سبعة عمال إغاثة، كانت نتيجة «إخفاقات خطرة» ارتكبها الجيش الإسرائيلي، من بينها «خطأ في تحديد هوية» الهدف و«انهيار كبير في الوعي بالموقف». تمّ تكليف قائد القوات الجوية الأسترالية السابق، مارك بينسكين، بإجراء هذا التحقيق. ويفيد التحقيق، الذي رُفعت عنه السرية ونُشر الجمعة، بأن الهجوم «لم يكن موجها عن دراية أو عمدًا ضد وورلد سنترال كيتشن»، مشيرًا إلى أن تحقيقًا داخليًا أجراه الجيش الإسرائيلي خلص إلى «خطأ بالغ نتج عن ثغرة خطيرة نتيجة تعرّف خاطئ (على الهدف) وأخطاء في عمليات اتخاذ القرار وانتهاكات لقواعد الاشتباك وتوجيهات العمليات المعيارية». وبحسب تقرير كانبيرا، فإن العسكريين ظنوا أن القافلة الإنسانية تابعة لحركة حماس بسبب وجود حارس يعمل لحساب المنظمة يبدو أنه كان مسلحًا على سطح إحدى الشاحنات. وجاء في التقرير أن «في هذا الحادث، يبدو أن قوات الدفاع الإسرائيلية فشلت في عمليات التحقق، ما أدى إلى أخطاء في اتخاذ القرار وخطأ في التعرف على الهدف». ومن أخطر الأخطاء التي وقعت عدم الاطلاع على خطة التحرك المتفق عليها مسبقًا بين الجيش الإسرائيلي والمنظمة الخيرية. ولم تكتشف إسرائيل الخطأ إلا عندما بدأت معلومات ترد على شبكات التواصل الاجتماعي بعد حوالى ساعة من الهجوم، بحسب التقرير. من جهة أخرى، اعتبر التقرير أن رد فعل إسرائيل كان «مناسبًا»، مشيرًا إلى تسريح ضابطين على وجه السرعة وتوبيخ ثلاثة آخرين. وحضت وزيرة الخارجية الأسترالية، بيني وونغ، إسرائيل على تقديم اعتذار، مؤكدة أن حكومتها ستواصل الضغوط من أجل أن تتم محاسبة المسؤولين بالكامل على أفعالهم، بما في ذلك توجيه اتهامات جنائية إذا اقتضى الأمر. وصرحت للصحفيين أن «الحكومة الأسترالية ستواصل جهودها إلى أن يحظى العاملون الإنسانيون بحماية ملائمة»، مؤكدة أن «أفضل حماية للعاملين الإنسانيين والمدنيين هي وقف إطلاق النار». المنظمة ترفض مكالمة من نتنياهو عقب الحادث الذي وقع في أبريل/نيسان الماضي رفض خوسيه أندريس ، مؤسس منظمة وورلد سنترال كيتشن، تلقي مكالمة هاتفية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وأشارت صحيفة يديعوت أحرونوت، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن أندريس وبحسب المراسلات، قال إنه «لا يعتقد أن التحدث مع بيبي (نتنياهو) سيساعد»، وأشار إلى أنه يشعر بالارتياح في التحدث مع رئيس إسرائيل هرتسوغ. وقال أندريس: «منذ اليوم الأول قمنا بإطعام الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء. قدمنا في جميع أنحاء إسرائيل أكثر من 1.75 مليون وجبة ساخنة. وقمنا بإطعام العائلات التي نزحت من منازلها بسبب صواريخ حزب الله في الشمال. لقد أطعمنا العائلات المكلومة من الجنوب. قمنا بتوصيل وجبات الطعام إلى المستشفيات حيث تم لم شمل المحتجزين مع عائلاتهم». و«وورلد سنترال كيتشن» هي منظمة غير حكومية تتّخذ في الولايات المتّحدة مقراً لها وأسّسها الطاهي الشهير خوسيه أندريس، وهي تقدّم الطعام للمناطق المنكوبة بأزمات إنسانية وكوارث طبيعية. صدمة وورلد سنترال كيتشن أعربت منظمة «وورلد سنترال كيتشن» عن «صدمتها» لمقتل أعضاء فريقها من «الأبطال» الذين نشرت أسماءهم وصورهم وجنسياتهم في المساء على منصة إكس، وهم: سيف الدين عصام عياد أبو طه (25 عامًا) وهو فلسطيني، ولالزاومي (زومي) فرانكوم (43 عامًا) وهي أسترالية، وداميان سوبول (35 عامًا) وهو بولندي، وجايكوب فليكينجر (33 عامًا) وهو أمريكي-كندي، والبريطانيون جون تشابمان (57 عامًا)، وجيمس (جيم) هندرسون (33 عامًا)، وجيمس كيربي (47 عامًا). وأدانت حركة حماس الجريمة الإسرائيلية، وقالت في بيان: «ندين في حركة حماس بأشد العبارات استهداف جيش الاحتلال الصهيوني للعاملين في منظمة المطبخ المركزي العالمي جنوب دير البلح». وأضافت: «إن هذه الجريمة تؤكّد مجدداً أن الاحتلال لا يزال يصر على سياسة القتل الممنهج ضد المدنيين العزل وفرق الإغاثة الدولية والمنظمات الإنسانية، في إطار مساعيه لإرهاب العاملين فيها، لمنعهم من مواصلة مهامهم الإنسانية». وتقدم «وورلد سنترال كيتشن» مساعدات غذائية ووجبات جاهزة للمحتاجين. وقالت إنها قدمت أكثر من 42 مليون وجبة في غزة على مدى 175 يومًا. بدأت المنظمة العمل في 2010 عندما أرسل الطاهي خوسيه أندريس طهاة وطعامًا إلى هايتي بعد وقوع زلزال هناك. ومنذ ذلك الحين، توفر المنظمة الغذاء للمجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية واللاجئين على الحدود الأمريكية والعاملين في مجال الرعاية الصحية أثناء جائحة كورونا، وللأشخاص في الصراعات في أوكرانيا وغزة. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :