سمو ولي العهد يرأس اللقاء التشاوري السابع عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بمجلس التعاون الخليجي

  • 4/27/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

صراحة فيصل القحطاني :  رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله اللقاء التشاوري السابع عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد اليوم في فندق الريتز كارلتون بالرياض . وقبيل بدء اللقاء التشاوري التقطت الصور التذكارية لأصحاب السمو والمعالي بهذه المناسبة. وبعد أن أخذ صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز و أصحاب السمو والمعالي مكانهم، ألقى سموه كلمة فيما يلي نصها : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ، أصحاب السمو المعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، معالي الأمين العام أصحاب المعالي والسعادة أيها الأخوة الحضور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، يسرني أن أرحب بكم في بلدكم المملكة العربية السعودية ويشرفني أن أنقل إليكم تحيات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وتطلعه الدائم إلى تحقيق ما يعزز أمن دولنا وشعوبنا ، ويقود إلى مزيد من القوة والثبات في مواجهة كافة التحديات والتهديدات الأمنية المحيطة بأمننا الخليجي. أيها الأخوة : نحمد الله على ما تعيشه دولنا من استقرار أمني فريد أسهم ـ بتوفيق الله ـ في تهيئة المناخ الملائم لما تحقق من تطور اقتصادي واجتماعي وحضاري في وقت تعيش فيه أغلب دول منطقتنا اليوم بكل أسف أوضاعا أمنية مضطربة وظروفا اقتصادية واجتماعية مقلقة وهو الأمر الذي يوجب علينا شكر المولى عز وجل على هذه النعمة العظيمة والمحافظة عليها ومضاعفة الجهد والاجتهاد والأخذ بأسباب القوة والاستعداد وتعزيز مسيرة التعاون وتوسيع آفاق التشاور والتنسيق المستمر بين أجهزتنا المعنية وتفعيل دور مكوناتنا الوطنية في تحقيق الرسالة الأمنية السامية. فالأمن أيها الأخوة ، مطلب يمس حياة الجميع العاملين عليه والمستفيدين منه الأمن هو صمام الأمان به تستقر وتعتز الأوطان وفي غيابه ـ لا سمح الله ـ يكون الضياع والهوان والخسران ، ولذلك فإن المحافظة عليه هي مسؤولية مشتركة وواجب ديني ومطلب وطني يتحمل كل فرد فيه دوره ومسؤولياته. أيها الأخوة: إننا نواجه تحديات كبيرة وظواهر إجرامية خطيرة غير مسبوقة في نوعها وأثرها انتهك فاعلوها حرمة الدين وقدسية بيوت الله واستهدفوا حياة حماة الوطن واستباحوا الدماء المعصومة ، وحق ذوي القربي والأرحام تدفعهم للقيام بذلك معتقدات خارجه عن الدين الإسلامي الحنيف يروج لها دعاة الفتنة والضلال ويمولها الحاقدون على هذه البلاد الناقمون على أمنها واستقرارها المتربصون شرا بالإسلام والمسلمين. وبهذه المناسبة أيها الأخوة نشكر لرجال الأمن في دولنا جميعا تضحياتهم وتفانيهم في خدمة دينهم وأوطانهم وشعوبهم كما نشكر لعموم المواطنين تعاونهم وتجاوبهم مع ما يطلب منهم ومبادرتهم بالإبلاغ عن هؤلاء المارقين واستنكار أفعالهم المشينة ومعاضدة رجال الأمن في أداء ما شرفهم الله به من أعمال جليلة هي محل تقدير قادتنا وشعوبنا وأعجاب مختلف الدول من حولنا. وختاما أيها الأخوة أرجو من الله العلي القدير لهذا الاجتماع النجاح والتوفيق ؛فمنه وحده نستمد العون وعليه الاتكال وفيه الرجاء. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة رفع في مستهلها أسمى آيات الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله ورعاه وإلى حكومة وشعب المملكة العربية السعودية ، على استضافة المملكة لهذا اللقاء المبارك بإذن الله ،وعلى ما تلقاه مسيرة العمل الخليجي المشترك من دعم ورعاية واهتمام سعياً لتحقيق تطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من التعاون والترابط والتكامل ، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على المملكة نعمة الأمن والأمان ، وأن يكلل جهود قيادتها الحكيمة لتحقيق مزيد من التقدم والتطور والازدهار. وأعرب عن شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على كرم الضيافة وحسن الوفادة والترتيبات المتميزة التي أعدت للتحضير لعقد هذا اللقاء ، وعلى اهتمام سموه ومتابعته المستمرة وجهوده الحثيثة لتعزيز العمل الأمني المشترك بين دول المجلس ، كما شكر كبار المسئولين بوزارة الداخلية على جهودهم الملموسة وحرصهم على إنجاح أعمال هذا الاجتماع. وقدم الأمين العام تهانيه لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر آل خليفة آل ثاني رئيس الوزراء وزير الداخلية في دولة قطر ومعالي السيد حمود بن فيصل البوسعيدي وزير الداخلية في سلطنة عمان بمناسبة التوقيع يوم أمس في مدينة الدوحة على اتفاقية تعاون بين حكومتي دولة قطر وسلطنة عمان في المجال الأمني بما من شأنه تعزيز التعاون الأمني بين البلدين الشقيقين. وعبر عن بالغ الاعتزاز بما وصل إليه مستوى التعاون الأمني المشترك بين دول المجلس من مستوى متقدم وما حققه من نتائج إيجابية انعكست في ما تحققه الأجهزة الأمنية من نجاحات مشهودة في محاربة الجريمة وملاحقة مرتكبيها حماية للمجتمعات الخليجية المسالمة من أخطارها وما تنجزه أيضاً في مكافحة الإرهاب وتنظيماته المجرمة وعناصره الضالة للقضاء على هذه الآفة التي أصبحت ظاهرة عالية تسخر الجهود الدولية لمكافحتها والقضاء عليها وما كان ذلك ليتحقق لولا ما يبديه أصحاب السمو والمعالي من حرص واهتمام وما يبذلونه من جهود حثيثة وتوجيهات سديدة حرصاً على الارتقاء بمستوى العمل الأمني في دول المجلس. وعبر عن اعتزازه لما أثبتته الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين من قدرة وكفاءة في القبض على العناصر الإرهابية التي قامت بالعمل الإرهابي الجبان الذي أدى إلى استشهاد أحد رجال الأمن وإصابة آخرين في إحدى قرى المملكة . وقال الزياني إن الأمانة العامة تتابع باهتمام تحديث سجل خطط طوارئ المخاطر بدول المجلس، حيث يواصل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ المخاطر بدول المجلس، حيث يواصل مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ عقد الورش التدريبية المتخصصة من أجل رفع القدرات وزيادة الوعي وتكثيف التنسيق المشترك، ولعل آخرها الورشة التي ينظمها المركز هذه الأيام بالتعاون مع الإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية في دولة قطر بهدف تعريف أصحاب القرار على أفضل الدروس المستفادة وأحدث الطرق العلمية في رسم الخطط لمراكز الطوارئ في دول المجلس . بعد ذلك بدأ أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية جلسة عملهم المغلقة. ثم شرف أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية مأدبة الغداء الذي أقامه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية تكريماً لهم ولمرافقيهم. حضر اللقاء التشاوري معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم, ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي , ومعالي نائب مدير المباحث العامة الفريق عبدالله بن علي القرني ، ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداوود ,ومدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء أحمد سعدي الزهراني ، ومساعد مدير الأمن العام للتخطيط والتطوير اللواء سعود القبلان ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي بوزارة الداخلية محمد بن عبدالعزيز المطيري ، والوفود المرافقة لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .

مشاركة :