أفاد تقرير لوكالة الأنباء الرسمية الصينية "شينخوا" بأن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، هو أكبر تحد تواجهه الحركة منذ 20 عاما، واعتبره مراقبون فلسطينيون الضربة الأقوى الموجهة لحماس منذ عام 2004، بعد مقتل مؤسسها الشيخ أحمد ياسين ونائبه عبد العزيز الرنتيسي باستهدافات إسرائيلية. وأشار التقرير إلى أن اغتيال هنية، من الضربات الصعبة والقاسية على الحركة، وهي بمثابة تعد صارخ على الأعراف الدولية والدبلوماسية، إذ أن الجيش الإسرائيلي ذهب بعيدا في ذلك باستهداف هنية أثناء استضافته من قبل إيران. وأشار التقرير إلى أن اغتيال هنية، كان صدمة هائلة في الأوساط السياسية والإعلامية، ليس فقط داخل الحركة، بل في جميع أنحاء المنطقة، ويحمل هذا الحدث غير المتوقع تماما تداعيات بعيدة المدى على الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، ويشكل تهديدا لاستقرار حماس واستمراريتها وسط ضغوط متزايدة على قيادتها، وخاصة يحيى السنوار، زعيم الحركة في قطاع غزة. ولفت إلى أن اغتيال هنية جاء في وقت حساس للغاية، حيث تدخل الحرب في قطاع غزة شهرها العاشر دون أي بوادر على اقتراب الصراع من نهايته، مبينًا أن الحادث أثار مخاوف من الانتقام، مما قد يقوض الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار التي تتم بوساطة دولية. ووصفت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في بيان لها، العملية بأنها "حدث كبير وخطير" من شأنه أن ينقل المعركة إلى أبعاد جديدة ذات تداعيات كبيرة على المنطقة بأكملها. ويضيف التقرير أن يحيى السنوار، العقل المدبر لهجوم 7 أكتوبر، يجد نفسه الآن تحت ضغط هائل بعد اغتيال هنية، كما أنه أصبح الهدف الأساسي للضغوط الدولية والإسرائيلية، خاصة أنه أبرز قادة حماس على الأرض في قطاع غزة حاليًا.
مشاركة :