قال هورست ليشر، الأستاذ بجامعة فرانكفورت للدراسات المالية والإدارة، إن الاقتصاد الصيني يخطو حاليا نحو مرحلة التنمية العالية الجودة، وسوف تجذب الصين مزيدا من استثمارات الشركات الأجنبية بآلياتها وأنظمتها الخاصة بالانفتاح على المستوى العالي الذي تعمل الصين على إكماله. وأكد ليشر خلال مقابلة حصرية مع وسائل إعلام صينية، على أن الصين قد انضمت إلى ركب الدول المتوسطة والمرتفعة الدخل، كما تسلك طريق الابتكار والتنمية العالية الجودة من خلال تطبيق مجموعة من الإصلاحات. كما تركز جهودها حاليا على تنمية القوى المنتجة الجديدة النوعية، ويساعد ذلك على رفع كفاءة الإنتاج. ويرى أن الصين طرحت مجموعة من التدابير والخطوات حول إكمال الآليات والأنظمة الخاصة بالانفتاح العالي المستوى، بما فيها تقليص القائمة السلبية بشأن نفاذ الشركات الأجنبية إلى السوق على نحو معقول، وضمان المعاملة الوطنية للشركات الأجنبية من حيث الحصول على عوامل الإنتاج والتراخيص، ووضع المعايير، والمشتريات الحكومية وغيرها، مما بعث برسالة مهمة بشأن عزمها على مواصلة تعميق انفتاحها عالي المستوى. وأوضح ليشر أن ظروف المنافسة المتساوية تتحلى بأهمية بالغة بالنسبة إلى الشركات الأجنبية، وكذلك إلى نظيراتها الصينية. ومساعي الصين إلى توسيع انفتاحها على نحو منظم تعني زيادة فرص الشركات الأجنبية في الاستثمار بالصين وكذلك توسيع نطاق المجالات المسموح بالاستثمار فيها، الأمر الذي عزز ثقة ألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية في تعميق التعاون مع الصين، ويسهم في جذب مزيد من الشركات الأجنبية لإطلاق أو توسيع أعمالها في الصين بنشاط. وأعرب ليشر عن ثقته الكاملة في مستقبل التعاون بين الصين والدول الأوروبية، ويحدوه يقين تام بأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين الصيني الأوروبي سوف تتطور على نحو متزايد.