حشدت الولايات المتحدة، اليوم السبت، قوات لها بالشرق الأوسط في ظل زيادة التوتر بين إيران وإسرائيل، عقب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، وفؤاد شكر القيادي في حزب الله في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية ببيروت. وكشفت صحيفة «واشنطن بوست» عن نشر الولايات المتحدة 12 سفينة حربية في مناطق متفرقة بالشرق الأوسط تشمل حاملة الطائرات «يو إس إس ثيودور روزفلت» والسفن الحربية المرافقة لها. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول عسكري أميركي قوله إن «القوات الأميركية في الشرق الأوسط تتخذ الإجراءات الضرورية لزيادة الاستعداد القتالي وحماية قواتها وحلفائها من أي تهديدات من جانب إيران أو الميليشيات المدعومة منها». الهدف الأميركي يتكرر يؤكد خبير الشؤون السياسية من لوس أنجلوس، توفيق طعمة، أن الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل لم يتغير، وقد أتت ببوارجها وحاملات الطائرات إلى المنطقة منذ يوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وكان الهدف من تواجد البوارج الأميركية، ردع إيران وحزب الله عن مساندة المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، والآن يتكرر هذا الهدف مرة أخرى. تناقض الموقف الأميركي وقال طعمة للغد: «الولايات المتحدة ليست جادة حينما تقول إنها لا تريد توسعة نطاق الحرب، ولا تريد تصعيد الأحداث في منطقة الشرق الأوسط، ولا تريد حرب إقليمية، وفي نفس الوقت تدعم إسرائيل وتمنحها الضوء الأخضر لتنفيذ جرائم الاغتيال في طهران وبيروت». وتابع قائلا: «من المستحيل أن تقوم إسرائيل بعملية اغتيال دون التنسيق مع الولايات المتحدة، ودون الضوء الأخضر من واشنطن، بل ودون المساندة الاستخباراتية واللوجستية من الولايات المتحدة، وهي تعلم أن واشنطن جعلتها فوق العقاب وفوق القانون الدولي، وبالتالي لا يستطيع أحد عقابها، فهي تقدم على جرائم اغتيال خطيرة ولشخصيات كبيرة وتعلم أن الولايات المتحدة ستحميها من أي عقاب. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :